وزير الاتصالات: الرواد الرقميون مبادرة فريدة تشترط الشغف وليس شهادة جامعية بعينها

نشر في:
الأربعاء 28 مايو 2025 – 11:45 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 28 مايو 2025 – 11:45 م
قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن شروط مبادرة “الرواد الرقميون” تختلف تمامًا عن أي مبادرة أخرى.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، عبر شاشة “إم بي سي مصر”، مساء الأربعاء، أنه يُشترط أساسًا أن يكون لدى المتقدم رغبة حقيقية وشغف بمجال تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب إرادة قوية لتعلم المهارات التي تؤهله للالتحاق بسوق العمل في هذا المجال.
وتابع: «لازم يكون لديه إرادة على الالتحاق بالمبادرة لكي يحصل أكبر نسبة تدريب بالمبادرة».
وأوضح أنه لا يُشترط للالتحاق بالمبادرة وجود شهادة جامعية أو مؤهل دراسي معين، فالأمر يعتمد على الرغبة في التعلم وتلقي التدريب فقط، مما يتيح الفرصة لأي شخص لديه الحافز والرغبة في التعلم.
وذكر أن قطاع الاتصالات شهد تغيرين مهمين للغاية، الأول التوسع الكبير والزيادة في الطلب على المهارات في القطاع نتيجة كونه المحرك الرئيسي لتطوير قطاعات أخرى مثل المدفوعات، والزراعة، والصناعة، والرعاية الصحية.
وتابع: «هذا التطور أدى إلى خلق فرص عمل بمعدلات متزايدة، خاصة مع تزايد الحاجة إلى المهارات المرتبطة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات».
وفي وقت سابق من اليوم، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور عمرو سميح طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.
وذكر المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس تابع خلال الاجتماع آخر المُستجدات المُتعلقة بمبادرة “الرواد الرقميون”(Digilians)، خاصة ما يتعلق بالإجراءات التنفيذية للالتحاق بالمبادرة، المُستهدف بدء العمل بها في شهر سبتمبر ٢٠٢٥، حيث تم استعراض ما تم من إجراءات في هذا الشأن، من إنشاء منصة للتسجيل للمبادرة، فضلاً عن الجهود الجارية للانتهاء من التجهيزات، تكنولوجياً وهندسياً، وتهيئة البنية التحتية اللازمة لتنفيذ المبادرة في الوقت المُحدد.
وفي هذا السياق، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن المبادرة مفتوحة لجميع الشباب من الجنسين، من مختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية، ومن كل محافظات مصر، وأن عملية الاختيار ستتم وفقًا لمعايير موضوعية.
كما أشار إلى أن الدراسة ستتضمن برامج متعددة، تشمل الدبلوم المكثف، الدبلوم المتخصص، الماجستير المهني، والماجستير الأكاديمي، حيث ستُقدَّم مجانًا بالكامل، بما في ذلك الإقامة والإعاشة والتدريب. وستشمل المناهج الدراسية مجموعة شاملة من المهارات التقنية والشخصية واللغوية والحياتية والقيادية، بالإضافة إلى مهارات العمل الحر (freelancing).
وأشار السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي إلى أن الرئيس اطلع أيضاً خلال الاجتماع على المسارات الخاصة بالمبادرة، بداية من تنمية المهارات التقنية لدى الطلاب، حيث يتم الاتفاق مع مجموعة كبيرة من الشركات العالمية والمحلية العاملة في مصر لاستقبال المتدربين في المبادرة بعد الانتهاء من فترة الدراسة النظرية في تدريب عملي لاكتساب المهارات التقنية، مع التركيز على دعمهم لتقديم فكرة لمشروع ربحي قائم على التكنولوجيا، والمشاركة في مشروعات مصر الرقمية، علاوة على مساعدة جميع المتدربين لإنشاء حساب على منصات العمل الحر freelancing وكسب مشروعات تطبيقية.
وأوضح المُتحدث الرسمي أن الرئيس أكد ضرورة مُواصلة العمل نحو الانتهاء من جميع الإجراءات التنفيذية الخاصة بتنفيذ المبادرة في التوقيت المحدد، مع دراسة سبل توسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة لإحداث نقلة نوعية في الكوادر المُدربة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمّا وكيفًا.
كما وجه الرئيس بالتعاون مع الجهات المُتخصصة في العلوم التكنولوجية المختلفة ، محلياً ودولياً؛ لتنمية المهارات اللغوية والحياتية والقيادية للشباب المصري في ضوء استراتيجية الدولة لبناء القدرات الرقمية والكوادر المتخصصة في التكنولوجيا، كما وجه بأهمية الاستمرار في تنفيذ خطط التحول الرقمي ومواصلة تطوير البنية التكنولوجية للدولة.