استضافة مدينة الإسكندرية ليوم المدن العالمي يعزز أجندة الاستدامة في مصر
قال الدكتور محمد عبدالفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، إن استضافة مدينة الإسكندرية ليوم المدن العالمي يعد حدثاً بالغ الأهمية لمصر، خاصة في سياق الاستدامة الحضرية، ومن منظور متخصص في الطاقة المستدامة، يبرز هذا الحدث فرصاً كبيرة لدفع أجندة الاستدامة في مصر وتعزيز الجهود الرامية للتصدي للتغيرات المناخية، لا سيما في المدن الساحلية مثل الإسكندرية التي تواجه تحديات بيئية كبيرة بسبب تغير المناخ.
وأوضح عبدالفتاح أن شعار اليوم العالمي الذي يحمل عنوان “صناع التغيير المناخي من الشباب” يعكس أهمية تحفيز دور الشباب في مواجهة تلك التحديات، ويؤكد على ضرورة تكامل جهودهم مع الحكومات المحلية والشركاء الدوليين، ومن خلال هذا التعاون، يمكن تعزيز الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الموارد، وهو ما سيساهم في بناء مدن مرنة ومستدامة، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تولى قطاع المدن والعمران والاستدامة اهتماما كبيرا جعل مصر على خارطة طريق المدن المستدامة.
وأكد استشاري استراتيجيات الطاقة والاستدامة أن هذا الحدث يعكس التقدير الدولي للتجربة المصرية في التحضر المستدام وقدرة الحكومة على إدارة وتنسيق الجهود المجتمعية والقطاع الخاص، واستضافة هذا الحدث تفتح آفاقاً جديدة لتبادل الخبرات والابتكارات، مما سيُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى المدن، ويعزز دور مصر الريادي في هذا المجال على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن الاستضافة تأتي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الحادي عشر المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة، حيث تسعى الحكومة المصرية، من خلال المؤسسات الحكومية المختلفة، إلى تعزيز التحضر المستدام وتقليل الانبعاثات الكربونية، كما تلعب تلك المؤسسات دوراً مهماً في تطوير السياسات وتنفيذ المشاريع التي تسهم في تحسين جودة الحياة في المدن، وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة.
