المرأة المصرية عظيمة .. والأسرة أمن قومي

أكد المفكر والباحث السياسي محمد مصطفى، أن المرأة المصرية كانت ولا تزال عنوانًا للعظمة، مشيرًا إلى أن ما قُدِّم من آراء ومداخلات خلال الندوة أضاف حالة من النور والفهم المتجدد لقضية الطلاق، من زوايا لم تكن واضحة لدى الكثيرين، خاصة ما يتعلق بتأثير الانفصال على الطرف الآخر في العلاقة .
جاء ذلك خلال الندوة الفكرية التي نظمتها مؤسسة رسالة السلام بـ القاهرة لـ مناقشة كتاب ” الطلاق يهدد أمن المجتمع ” للمفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، وذلك بـ حضور عدد من قيادات وأعضاء المؤسسة، وعدد من الخبراء والمتخصصين في قضايا الأسرة والعلاقات الإنسانية .
الندوة عقدت برئاسة الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي الامين العام للمؤسسة علي مستوي العالم وأدار الندوة الكاتب الصحفي الدكتور معتز صلاح الدين رئيس مجلس أمناء مؤسسة رسالة السلام بالقاهرة وتحدث خلالها عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتورة آمال نمر عضو المجلس القومي للمرأة بـ القاهرة ومدربة المشورة الأسرية، والدكتورة منال زقزوق مديرة مركز الأسرة للاستشارات والتدريب وعضو النقابة العامة للتنمية البشرية، إلى جانب الأستاذة أميمة رمضان، استشارية قضايا الطفولة والمراهقة ، واستعرضت المتحدثات أبرز فصول الكتاب وانعكاساتها الإيجابية على قضايا التماسك الأسري وبناء مجتمع متوازن قائم على الاحترام المتبادل والتربية السليمة .
وأشاد مصطفى برؤية كتاب ” الطلاق الذي يهدد امن المجتمع ” والذي يطرح صورة الإسلام المتسامح المعتدل الذي يتعايش مع الآخر دون تعصب أو تشويه، مؤكدًا أن ما قدّمه المفكر علي الشرفاء يُعد نموذجًا للفكر الديني النقي، البعيد عن الشوائب التي علقت بصورة الإسلام في بعض الأذهان .
وأضاف أن جوهر الكتاب يرتكز على أن الأسرة والمجتمع يمثلان معًا الأمن القومي الحقيقي لأي أمة، ومن ثم فإن الحفاظ على تماسك الأسرة هو حفاظ على مستقبل الوطن واستقراره. وقال إن أبرز ما يميز الكتاب هو اعتماده على القرآن الكريم كمحور أساسي في الطرح، حيث تم توظيف آيات الذكر الحكيم في سياق عصري يعالج القضية بمنهجية عقلانية وإنسانية معاصرة .
واعتبر مصطفى أن وثيقة عقد الزواج التي تضمنها الكتاب تُعد من أبرز مخرجات هذا الفكر المستنير، واصفًا إياها بأنها وثيقة رائعة تستحق التبني والتعميم، مؤكدًا أن التحدي الحقيقي الآن يكمن في كيفية نشر هذا الفكر وتفعيله على أرض الواقع .
واختتم محمد مصطفى كلمته بالتأكيد على أهمية الجلسات الفكرية والنقاشية التي تُعقد حول هذا الكتاب، والتي اعتبرها بمثابة تدريب عملي وتعمق في دراسة القضية من مختلف جوانبها، مشددًا على ضرورة صياغة مخرجات هذه الجلسات في شكل عناصر ومقترحات واضحة تُرفع إلى الجهات المعنية كخريطة طريق قابلة للتطبيق لحماية الأسرة المصرية من التفكك والانهيار .