خراب الأوطان باسم الدين .. جماعات وتنظيمات تشرك بالله وترفع شعار ” الله اكبر “
سيظل الدين الإسلامي ، دين برئ من دعوات التحزب والتعصب والتخريب للأوطان والبلدان ، سيبقي دين الرحمة والعدل والسلام والسماحة رغم كل محاولات التشوية والتشكيك والتكفير التي تقودها جماعات وتنظيمات عاثت في الارض تطرفاً وإرهاباً ، سيبقي الإسلام دين الإنسانية الذي يدعو الي الرحمة بين كل البشر ، وعظمة الإنسانية ليست في أن تكون إنساناً، بل في أن تكون إنسانياً كما قال مهاتما غاندي ، وحرمان الناس من حقوقهم الإنسانية هو بمثابة تحدي لإنسانيتهم ذاتها كما قال نيلسون مانديلا.
- الإسلام يحرِّم التنظيمات
لذا كان مقال المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي والذي حمل عنوان : ” الإسلام يحرِّم التنظيمات ” ، مقالاً مهماً في توقيت أهم من عمر اوطاننا العربية التي طالتها يد التطرف والأرهاب وجماعات لا تؤمن إلا بالقتل وسفك الدماء .
ويستشهد الحمادي في مقاله بآيات من الذكر الحكيم يبرهن من خلالها علي مصداقية الطرح وتجرد الفكر وسموه ، اذ يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله ، مخاطبًا رسوله الكريم عليه افضل الصلوات والتسليم : ” إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْشِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ” .. صدق الله العظيم .. اذ يحذر الله سبحانه وتعالي من الذين تفرقوا شيعًا وأحزابًا متخذين غير الله أربابًا متبعين غير القرآن الكريم كتابًا، ومعتمدين غير رسول الله إمامًا.
- الشرك بالله باسم الدين
هؤلاء تعددت مراجعهم وتفرقت مناهجهم ودب الخلاف بينهم، كما وصفهم ربهم بقوله عز وجل في محكم تنزيله : مُنِيبِينَإِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ” صدق الله العظيم .
آيات قرآنية لا تحتمل تأويل او تشكيك ، آيات مصانة في اللوح المحفوظ ، يصف خلالها المولي عز وجل تلك التنظيمات بالمشركين ، ويصف قيادات تلك التنظيمات المتمسحة في الدين الإسلامي وأتباعهم بالمشركين بالله، حيث ذلك حكم الله ولا رجعة فيه ، لأن تلك التنظيمات بمختلف مسمياتها فرقت المسلمين، وخلقت لديهم العصبية والتطرف وتسببت في حروب طائفية، ودينية وتفرقت إلى مذاهب متصارعة.
- نشر الفزع والخوف بين الآمنين
تنظيمات استباحت الحرمات ودمرت المدن وتركتها خرابًا، نشرت الفزع والخوف لدى الآمنين، وجعلوا المساجد ثكنات لتجنيد التكفيريين والإرهابيين، بدلًا من أن تكون لمن يدخلها آمنا على حياته، مطمئنًا في عبادته وصلواته، وسوقوا الإسلام للعالم، دينًا يدعو للقتل وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية ، رغم انه ديناً للرحمة والعدل والتسامح ، دين يدعو الي الحرية والتعاون والإحسان والسلام.
- شعار ” الله أكبر ” شعارًا مرعبًا
انحرف قادة تلك الجماعات الشيطانيّة بالمسار القويم للدين وجعلوا من شعار ” الله أكبر ” شعارًا مرعبًا ، يخفي خلفه انتحاريًا يحمل حزامًا ناسفًا، يقتل من حوله من أبرياء أطفالًا ونساء ، بينما شعار ” الله أكبر ” في صحيح الإسلام والدين يجعل المتكبرين في الأرض والظالمين يسقطون من الخوف من قدرة الله علي إفنائهم، ويجعل في القلوب المؤمنة ثقة بقوة اللهفي النصر على العدوان والظالمين .
هكذا شوهت تلك الجماعات والتنظيمات المتطرفة شعارات الإسلام، بأفعالها وأقوالها التكفيرية ، وحولوا شعارات الدين الحنيف الداعية الي الخير والسلام الي أدوات للشر والجريمة ، نعم هذا ما صنعته التنظيمات الشيطانية التي اتخذت مناسم الإسلام مظلة، تستظل بها لتبرير جرائمها وعصيانها لشريعة الله .
المفسدون في الارض
لذا ستبقي تلك الجماعات التكفيرية من المفسدين في الأرض ، أمثال الإخوان والتكفيريين وداعش والقاعدة والسلفيينوالوهابية والشيعة وغيرها من الفرق، من المفسدين في الأرض الذين يحاربون الله ورسوله ، وهؤلاء قد حكم الله عليهم بماارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية بقوله سبحانه وتعالي في محكم تنزيله : ” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَفِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم ” .. صدق الله العظيم .
- التسلط والإستبداد باسم الدين
ولن يعفو الله سبحانه عمن أفتوا لهم باتباع الشيطان في قتل الأبرياء، وفسروا لهم مقاصد الآيات ضد ما يريد الله لعباده من خير وصلاح وأمن وسلام ورحمة يحيا بها الأنام، حينما حذرهم الله من إنشاء التنظيمات المختلفة ذات المناهج المتناقضة ، لعلمه سبحانه وتعالي بما سيترتب على تأسيس تلك التنظيمات التي توظف رسالة الإسلام في تحقيق أهدافها ، للتسلط والسيطرة والبغي على الناس والاستبداد، واستباحت كل شيء في طريقها للوصول إلي السلطة .
- مفاسد وظلم وتجبر
ولعلمه سبحانه وتعالي بنوايا هؤلاء الشيطانية وما سيسببونه من مفاسد وظلم وتجبر وخراب في الأوطان والارض ، لذا حذرهم صاحب الملكوت في السموات والأرض من اتخاذهم طريق الشيطان الذي يقود الي التفرق والتحزب والتعصب ، حذرهم بأنهم سيكونون من المشركين بالله ، وذلك حكم الله عليهم ، حيث إنه معروف حساب المشركين يوم القيامة عقابأليم في نار الجحيم .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .