اخر الاخبار

مصر .. الدولة التي لا تنحني إلا لتنهض





بأقلامهم


































في خضم ما تشهده المنطقة العربية من متباينات في الرؤى والمواقف تتجلى بين الخيارات الخيارات الثنائية تغلب عليهاالمراهقة السياسية فتحل الحوار بالتلميحات والنقاش بالاستفزاز هل العلاقات بين الدول تدار بمنطق المكايدة لا بمنطقالحكمة 

وفي قلب هذا المشهد تبقى مصر بثقلها وتاريخها ودورها هدفا للمز أو التلميح من بعض من لم يدرك بعد أن الكبار لايُقاسون بالضجيج بل بالفعل والتأثير لقد علمت التجارب قبل التاريخ أن مصر حين تصمت لا تضعف وحين تنحني فلكيتنهض هذه الدولة التي حملت على كتفيها همّ الأمة لعقود طويلة لم تتاجر بمواقفها ولم تزايد على أحد ولم تتخل عنأشقائها حتى في أحلك الظروف وإن كان ظهرها قد انحنى يوما فذلك من ثقل المسؤولية لا من عجز أو وهن فالدولالعظيمة لا تسقط بل تعرف متى تتريث ومتى تتكلم ومتى تعود لتقود أما من يظن أن التاريخ يُكتب بوفرة المال أو وفرةالشعارات فليعلم أن التاريخ لا يُشترى بل يُصنع وأن مصر قد دفعت ثمن مجدها عرقا ودما لا وعودا ومؤتمرات فهذه الأرضالتي أنجبت أول دولة في الوجود وأقامت أول جيش وشيدت أول حضارة ليست بحاجة لشهادة من أحد…. القوة في قاموسمصر ليست في الاستعراض أو التهديد بل في الثبات والاتزان ومن يراقب سياساتها يدرك أن القاهرة لا ترد على الصغار بلتتعامل بعقل الدولة التي تعرف قدر نفسها وتحافظ على أمنها القومي دون انجرار إلى مهاترات أو استفزازات إعلامية

لقد بنت مصر علاقاتها الخارجية على أساس التعاون ومدتها لكل من راغب شراكة تقوم على التعاون المشتركلا المناكفات العابرة ومهما حاولوا عزلها من الفضاء أو التشكيك في دورها ، حضورها في كل ملفات العربية الوالدية قررت أنها ما تسعى إلى التركيز على الثقل في محيطها وأمان الأمان تسعى عن المشروبات منها …. فلتتحدث الألسن بما تشاء فمصر أكبر من الرد وأصغر من الانفعال وستبقى كما كانت دائما الدولة التي تعرف الآخرين كيف تكون القوةمقرونة بالحكمة وتكون القيادة لا​​ متعية وكيف تبقى الكلمة المصرية حين تُقال موضع الإصغاء لا خلاف عليه