اخبار مصر

إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتغتال صلاح البردويل وحماس تناقش مقترح ويتكوف وتؤكد عدم الرغبة في إدارة غزة

أعلنت حركة "حماس" في ساعة مبكرة من صباح الأحد، أن غارة إسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة، قتلت صلاح البردويل القيادي السياسي بالحركة، وزوجته.واستأنفت إسرائيل الحرب على غزة الثلاثاء الماضي، بسلسلة غارات واسعة النطاق، قتلت 400 فلسطيني في يومها الأول، لتنهي وقفاً لإطلاق النار بدأ سريانه في 19 يناير.
ودوت أصوات الانفجارات في جميع أنحاء شمال ووسط وجنوب قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح الأحد، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية هذه المناطق بكثافة، فيما وصفه شهود بأنه تصعيد للهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي.
واتهمت حماس في بيان، إسرائيل باغتيال البردويل قائلة إنه كان يصلي هو وزوجته "قيام الليل" عندما أصاب صاروخ إسرائيلي خيمته في خان يونس.
قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن حماس تسعى للبقاء في غزة وإدارة القطاع، معتبراً أن "هذا الأمر غير مقبول".
وقالت حماس "نؤكد أن دماءه ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار، ستبقى وقوداً لمعركة التحرير والعودة، وأن هذا العدو المجرم لن ينال من عزيمتنا ولا من ثباتنا".
وكان عصام الدعاليس الرئيس الفعلي لحكومة حماس ومحمود أبو وطفة المسؤول الأمني الكبير بحماس من بين الضحايا الذين أودت بحياتهم الغارات الإسرائيلية الثلاثاء، إلى جانب عدد من المسؤولين الآخرين.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 400 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال في غارات الثلاثاء.
وقال مسعفون فلسطينيون إن طائرة إسرائيلية قصفت منزلاً في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
واتهمت حماس إسرائيل بخرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير، برفضها بدء مفاوضات لإنهاء الحرب نهائياً وانسحاب قواتها من غزة، ولكن حماس أكدت أنها لا تزال مستعدة للتفاوض، وأنها تدرس مقترحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن التوصل إلى "تسوية".
وقال الناطق باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، السبت، إن الحركة تناقش مقترح ويتكوف، وبعض الأفكار مع الوسطاء، مشيراً إلى أن الاتصالات لم تتوقف لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار.

قال الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، السبت، إن الحركة تناقش مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وبعض الأفكار مع الوسطاء.
وأضاف القانوع، في بيان، نشرته الحركة: "جاهزون لأي ترتيبات بشأن إدارة غزة تحظى بالتوافق، ولسنا معنيين أن نكون جزءاً منها.. لا طموح لدينا في إدارة غزة، وما يعنينا التوافق الوطني ونحن ملتزمون بمخرجاته".
وأكد الناطق باسم "حماس" الموافقة على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة.
وشدد القانوع على ضرورة ألا تتحول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لطرف في الحرب، وإنما تمارس الضغط على إسرائيل للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو المعطل للاتفاق "ويقدم بقاء حكومته على حياة الأسرى".

من جانبها دعت السفارة الأميركية في إسرائيل، السبت،  رعاياها هناك إلى تجنب التجمعات الكبيرة والاستعداد للاحتماء في أعقاب تصاعد الصراع.
وقالت السفارة في تنبيه نُشر على موقعها الإلكتروني: "البيئة الأمنية معقدة وقابلة للتغير بسرعة… كونوا على دراية بمحيطكم".
جاء هذا التحذير في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي شن غارات على جنوب لبنان، بعد اعتراض صواريخ أُطلقت عبر الحدود في وقت سابق السبت.
كما شهدت إسرائيل سلسلة من التظاهرات الحاشدة في الأيام القليلة الماضية احتجاجاً على مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

استشهاد وإصابة فلسطينيين في قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة

تفاؤل حذر من الفلسطينيين والإسرائيليين حول قرب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن