اخبار مصر

الجيش اللبناني يوافق على توثيق جهود نزع سلاح "حزب الله" ضمن خارطة طريق دولية لتعزيز وقف إطلاق النار مع إسرائيل

كشف مسؤولون لبنانيون أن الجيش اللبناني وافق على توثيق جهوده لنزع سلاح "حزب الله"، في خطوة تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار الهش مع إسرائيل.وجاء هذا الاتفاق عقب محادثات عقدت في باريس بين قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل ومبعوثين دوليين من فرنسا والولايات المتحدة والسعودية، في إطار مساع تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق لنزع سلاح الحزب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو إن هناك بالفعل مهلة نهائية في 31 ديسمبر، موضحا أن مهمة الشركاء الدوليين تتمثل في دعم الجهود اللبنانية للالتزام بهذه المهلة، مشيرا إلى أنه في حال الحاجة إلى تمديدها فسيجري بحث الأمر بين الأطراف المعنية.

وترأس الاجتماعات في باريس المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، وشارك فيها المبعوث الأمريكي مورغان أورتاغوس ونظيره السعودي يزيد بن فرحان.

وأضاف كونفافرو أن المسؤولين اتفقوا على ضرورة توثيق التقدم المحرز بشكل جدي، والعمل ضمن إطار آلية مراقبة وقف إطلاق النار المدعومة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لافتا إلى أن وحدات فرنسية من المتوقع أن تشارك في جهود التوثيق.

وقال مسؤول رفيع المستوى، إن الوضع شديد الهشاشة ومليء بالتناقضات، مؤكدا أن أي تطور بسيط قد يكون كفيلا بإشعال الأوضاع من جديد.

وأضاف أن الرئيس جوزيف عون لا يرغب في جعل عملية نزع السلاح علنية بشكل كبير، خشية أن يؤدي ذلك إلى استفزاز المجتمع الشيعي في جنوب البلاد وإثارة توترات داخلية.

وكان لبنان قد أقر خطة تقضي بأن يقوم الجيش اللبناني بنزع سلاح "حزب الله" في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية، وذلك بحلول نهاية عام 2025. إلا أن إسرائيل أعربت عن شكوكها بشأن فاعلية الجيش اللبناني في تنفيذ هذه المهمة، في حين رفض "حزب الله" مرارا الدعوات المطالبة بتسليم سلاحه.

كما تناولت محادثات يوم الخميس سبل تعزيز آلية وقف إطلاق النار القائمة، إضافة إلى إنشاء قوة عمل مشتركة للتحضير لعقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني في مطلع عام 2026.

ومن المقرر توثيق الإجراءات الميدانية، بما في ذلك تفكيك مخازن الأسلحة وشبكات الأنفاق، بهدف التحقق من التقدم المحرز وطمأنة الشركاء الدوليين.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل نحو 340 شخصا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، وفقا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في عام 2026، حذر دبلوماسيون من أن استمرار الشلل السياسي قد يعقد جهود نزع السلاح ويزيد من حدة عدم الاستقرار، ما قد يصعب على الرئيس عون اتخاذ خطوات حاسمة في مواجهة "حزب الله".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على جنوب وشرق لبنان ويستهدف معسكرا لـ"حزب الله"

الشرطة البريطانية توجّه اتهامات لرجلين بتهم تتعلق بالإرهاب و إرتباطها بحزب الله