اخبار مصر

السيسي يدعو إلى نشر قوات دولية في غزة والبدء الفوري في إعادة الإعمار

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية إعطاء اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة شرعية دولية من خلال مجلس الأمن، مشددًا على ضرورة نشر قوات دولية في القطاع، والبدء الفوري في عملية إعادة الإعمار. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، تناول تطورات تنفيذ الاتفاق الموقع مؤخرًا بين إسرائيل وحركة حماس.

وخلال الاتصال، استعرض السيسي تفاصيل الاتفاق وأبرز بنوده، مؤكدًا أهمية التنفيذ الكامل لها، خاصة ما يتعلق بوقف إطلاق النار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين، إضافة إلى بدء إعادة الإعمار دون تأخير. كما دعا الرئيس المصري نظيره القبرصي لحضور الفعالية الرسمية المقررة في مصر بمناسبة إبرام الاتفاق، والتي من المنتظر أن تُعقد في مدينة شرم الشيخ بمشاركة عدد من القادة الدوليين، وبرئاسة مشتركة بين الرئيس المصري والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأشار السيسي إلى اعتزام مصر تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، وهو ما لقي ترحيبًا من الجانب القبرصي، حيث أكد الرئيس كريستودوليدس دعم بلاده الكامل للاتفاق ومساندتها لتنفيذه، مشيدًا بالدور الذي لعبته القاهرة، والجهود المباشرة التي بذلها الرئيس المصري لتسهيل التوصل إلى هذا التفاهم الدولي.

في السياق ذاته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إسرائيل وحركة حماس وقّعتا على خطة سلام تتألف من 20 بندًا، تشمل وقف إطلاق النار، وانسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، إضافة إلى تخلي حماس عن السلاح والحكم في قطاع غزة.

وتتضمن الخطة تشكيل إدارة انتقالية في القطاع تتولاها لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير حزبية، تتولى إدارة الشؤون العامة والخدمات الأساسية، تحت إشراف هيئة دولية جديدة تُعرف باسم "مجلس السلام"، برئاسة الرئيس الأميركي، ويُنتظر الإعلان لاحقًا عن أعضائه الدوليين.

كما تنص الخطة على إنشاء "قوة استقرار دولية مؤقتة" تُنشر فورًا في غزة، وتضم عناصر من دول متعددة لتأمين المرحلة الانتقالية. وستعمل هذه القوة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين، وعلى رأسهم مصر والأردن، لتدريب ودعم جهاز الشرطة الفلسطينية المؤهل.

وبحسب تصريحات رسمية، بدأت وحدات أميركية بالوصول إلى إسرائيل للمساهمة في إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري، يُعنى بمراقبة تطبيق الاتفاق والإشراف على المراحل الانتقالية في القطاع.

من جانبها، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، إلى جانب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رفضها القاطع لأي وصاية أجنبية على غزة، معتبرة أن إدارة القطاع ومؤسساته "شأن فلسطيني داخلي". وأكدت الفصائل الثلاث استعدادها للتعاون في مجالات إعادة الإعمار والتنمية، مرحبة بالدعم العربي والدولي في هذا السياق، كما أكدت العمل مع مصر لترتيب اجتماع وطني شامل يهدف إلى توحيد الموقف الفلسطيني استعدادًا للمرحلة المقبلة بعد وقف إطلاق النار.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

13 شاحنة مساعدات إماراتية تصل غزة ضمن عملية الفارس الشهم 3

السيسي وترامب يرأسان قمة دولية للسلام في شرم الشيخ بمشاركة قادة من 20 دولة لإنهاء حرب غزة