القبض على "صانع البراميل المتفجّرة" آصف سالم ضمن حملة أمنيّة تطال رموز العهد السابق

أعلنت مديرية الأمن في محافظة اللاذقية، يوم الجمعة، عن إلقاء القبض على آصف رفعت سالم، أحد القياديين البارزين في فصيل "لواء درع الوطن" المدعوم من رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، وذلك بتهم تتعلّق بتصنيع البراميل المتفجّرة التي استخدمها النظام السوري في قصف عدد من المناطق المدنية إبان سنوات الحرب.
ووفقًا لبيان رسمي صدر عن المديرية، فإنّ سالم كان من بين المشاركين الرئيسيين في تصنيع البراميل المتفجّرة التي كانت تُلقى من الطائرات المروحية على أحياء سكنية في مدن سورية عدّة، منها مضايا والزبداني، مما تسبّب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. وقد تمت إحالته إلى القضاء المختص لمواجهة تهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب.
وعقب الإعلان عن اعتقاله، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا قديمة تُظهر سالم وهو يصنّع البراميل داخل ورشة عسكرية، مرتديًا الزي الرسمي، ما أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط الأهالي وذوي الضحايا.
ويأتي اعتقال سالم بعد يومين فقط من إعلان السلطات القبض على عدد من المشاركين في مجزرة الحولة، التي ارتُكبت في أيار/مايو 2012 في ريف حمص، وأسفرت عن مقتل نحو 100 مدني، معظمهم من النساء والأطفال. وقد تم اقتياد المتورطين إلى موقع الجريمة لإعادة تمثيل المجزرة، وسط حضور أمني وشعبي كبير.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات قد تعكس تحوّلات في التعاطي الرسمي مع ملفات الانتهاكات والجرائم المرتكبة خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد، في ظلّ غموض يلفّ الدوافع الحقيقية لهذه الحملة، سواء كانت قضائية بحتة أو مرتبطة بترتيبات سياسية داخلية أو خارجية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الاحتلال يستهدف مواقع لجيش النظام السوري.. وإطلاق قذائف أطلقت من الجولان
تصعيد للاستهدافات المتبادلة بين تركيا والنظام السوري في حلب