المتحف القومي للحضارة يحتفل باليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات: الموسيقى جسرا للتواصل بين الشعوب

نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية، بالتعاون مع السفارة الصينية بالقاهرة، احتفالية ثقافية وفنية بمناسبة اليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات، والذي يُحتفل به في 10 يونيو من كل عام، تحت شعار: “الحوار والتواصل: الموسيقى تربط العالم”.

شهدت الفعالية حضوراً دبلوماسياً وفنياً واسعاً، حيث ألقى الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، كلمة ترحيبية أكد فيها أن المتحف بات منصة دولية للتلاقي الثقافي، مشيراً إلى أهمية الفنون والموسيقى في مد جسور التواصل وتعزيز التفاهم بين الشعوب. كما شدد على الدور الحيوي للمتحف في دعم التبادل الثقافي بالتعاون مع السفارات والمؤسسات الدولية.

وتضمّن الحفل كلمة مسجلة لوزير الخارجية الصيني وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، السيد وانغ يي، الذي أكد أن حضارات العالم تتكامل وتثري بعضها البعض، داعياً إلى تعزيز الحوار كوسيلة للسلام والتنمية والتقارب الإنساني.

بدوره، أعرب السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيان، عن تقديره للتعاون المثمر مع المتحف، مؤكداً أهمية مثل هذه الفعاليات في تعريف الجمهور المصري بالثقافة الصينية، وتعزيز الروابط الحضارية بين البلدين.

واشتمل برنامج الاحتفال على عروض موسيقية وفنية تعكس التنوع الثقافي المصري والصيني، منها عروض لفرقة “الأحافير الحية” الصينية، ومقطوعات تقليدية على الآلات الوترية، إلى جانب مشاركة فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي، التي قدّمت مجموعة من الأغاني الفلكلورية باستخدام الآلات الشعبية المصرية.

وشهدت الفعالية حضور عدد من الشخصيات العامة، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول الأجنبية، الذين أثنوا على جودة التنظيم وغنى المحتوى الفني.

يُذكر أن اليوم الدولي للحوار بين الحضارات أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 عام 2024، بهدف تعزيز قيم الاحترام المتبادل والانفتاح على التنوع الثقافي كركائز لبناء عالم أكثر تناغماً وسلاماً.