اخبار مصر

النهوض بمهنة التمريض يتحقق بتوفير بيئة عمل محفزة

شاركت الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض، أمس، في فعاليات المؤتمر الطبي الثامن لمؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بالمجان، والذي خُصصت خلاله جلسات علمية موسعة تناولت دور التمريض في دعم رحلة مريضات سرطان الثدي، مشيرة إلى أن الجلسات ناقشت أبرز التحديات التي تواجه المهنة، وطرحت رؤى علمية لتطوير مهارات الكوادر التمريضية بما يتواكب مع التغيرات التكنولوجية الحديثة في المجال الصحي.

وشددت نقيب عام التمريض على ضرورة دعم وتمكين التمريض داخل المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، وإتاحة الفرص لتولي المناصب القيادية في القطاعات الطبية، مؤكدة أن النهوض بالمهنة لا يتحقق إلا من خلال توفير بيئة عمل محفزة ورفع الأجور والحوافز بما يتناسب مع حجم الجهد والمسؤولية.

ودعت إلى وضع خطة وطنية للحفاظ على الكوادر التمريضية ومنع تسربها من المنظومة، من خلال تطبيق سياسات فعالة للاحتفاظ بالعناصر المؤهلة وتطويرها المستمر، مع تعزيز العلاقة بين الإدارة والعاملين في التمريض لضمان تحقيق الرضا المهني.

وأشادت الدكتورة كوثر محمود بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة بهية في دعم مريضات سرطان الثدي، موجهة الشكر إلى المهندس تامر شوقي رئيس مجلس أمناء مؤسسة بهية، والدكتور محمد عمارة المدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات بهية، على ما يقدمونه من جهود متميزة لتطوير منظومة الرعاية الصحية داخل المؤسسة، كما ثمنت دور بسمة راشد رئيس التمريض بمستشفى بهية، لما تبذله من جهد في قيادة فرق التمريض وتحقيق أعلى معايير الجودة والإنسانية في رعاية المريضات.

وأشارت نقيب التمريض إلى أنه انطلقت ضمن فعاليات المؤتمر الجلسة العلمية الأولى تحت عنوان “التمريض وسرطان الثدي: رحلة مؤسسة بهية”، والتي تضمنت ثماني جلسات علمية متخصصة، استعرضت أحدث التجارب والممارسات في مجال تمريض الأورام، حيث تناولت الجلسات موضوعات متنوعة من بينها تجربة بهية في الملاحة الإكلينيكية في الأورام، والتحول إلى المستشفيات الخضراء الصديقة للبيئة، ودور التمريض في تصميم مسارات رفاهية مستدامة للمريضات، إضافة إلى الابتكارات التمريضية في إدارة سرطان الثدي، والتحديات المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في تمريض الأورام، واستخدام مرضى السرطان لوسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات الصحية، إلى جانب تطبيقات التعلم الآلي في اتخاذ القرار الإكلينيكي، وتجارب دمج تكنولوجيا التمريض عن بُعد مع البروتوكولات المبنية على الأدلة.

وتناولت الدكتورة كوثر محمود خلال الجلسات أهمية بناء منظومة متكاملة تضع التمريض في صدارة فرق الرعاية الصحية، مع التأكيد على أن نجاح أية منظومة علاجية يتطلب رضا المريض والفريق الطبى بأكمله في آنٍ واحد، من خلال بيئة عمل آمنة ومهنية تحقق التكامل الإنساني والعلمي داخل المؤسسات الصحية.