تؤثر على القلب والرئتين.. تحذير لمرضى السكري من عادة خطيرة
كشفت دراسة دنماركية حديثة عن وجود ارتباط قوي بين قلة النوم ومضاعفات مرض السكري من النوع الثاني، مثل تلف الكلى وضعف العينين، وقصور وظائف القلب والرئتين، فما حقيقة هذه الدراسة؟ وكيف يمكن تجنب تلك المضاعفات؟
تأثير قلة النوم على مرضى السكري
حسب ما ورد على موقع «العربية»، نقلًا عن موقع «New Atlas»، أظهرت الدراسة التي ستعرض في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري، أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة، وهي حالة تؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة في الجسم.
وأكد الباحثون أن النوم يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة مرضى السكري، وأن الحرمان منه يزيد من خطر الإصابة بمجموعة واسعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم، لافتين إلى أن تأثير قلة النوم على مرضى السكري يزداد سوءًا مع تقدم العمر؛ إذ يصبح كبار السن أكثر عرضة لمضاعفات الأوعية الدموية.
أهمية علاج مشكلة قلة النوم لدى مرضى السكري
وشدد الباحثون على أهمية معالجة مشكلة قلة النوم لدى مرضى السكري، موضحين أن العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتحسين نوعية النوم، وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات، لذا يجب إجراء المزيد من الدراسات؛ لتقييم تأثير جودة النوم على صحة مرضى السكري بشكل عام.
طبيب يؤكد صحة الدراسة
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد إسماعيل، أخصائي الباطنة والأمراض الصدرية، صحة الدراسة، موضحًا أن مضاعفات قلة النوم بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، لا تقتصر على تلف الكلى وضعف العينين وزيادة التعرض لأمراض الأوعية الدموية الدقيقة، بل تمتد لإحداث تأثيرات سلبية أكثر خطورة.
مضاعفات أكثر خطورة لقلة النوم
ومن المضاعفات الصحية الأخرى التي قد تحدث لمرضى السكري من النوع الثاني بسبب قلة النوم، ضعف جهاز المناعة، وضعف وقصور في وظائف القلب والرئتين وحدوث ضيق في التنفس، وأيضًا احتمالية حدوث ارتجاع مريء واضطرابات المرارة، إلى جانب بطء التئام الجروح وزيادة فرص حدوث التلوث الدموي، حسبما أكد «إسماعيل» في تصريحات لـ«الوطن».
وأكد «إسماعيل» ضرورة حصول مرضى السكري من النوع الثاني على 6 ساعات متواصلة من النوم يوميًا، لافتًا إلى ضرورة الاهتمام بالنظام الغذائي لعدم التأثير على جودة النوم، من خلال تقليل تناول السكريات والنشويات والمشروبات المُدرة للبول، مثل الشاي والقهوة، حتى لا يضطر المريض إلى الاستيقاظ من نومه لعدة مرات.