ترمب يدعو زعيم الجمهوريين المقبل في "الشيوخ" لتبني "تعيينات العطلات" خشية عرقلة إدارته من الديمقراطيين ويستهل تعيينات إدارته باختيار "قيصر الحدود"
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنه سيعيّن توم هوم ان مسؤولا عن الوكالة المكلفة بالإشراف على حدود الولايات المتحدة في الإدارة المقبلة. وكتب ترمب على منصته تروث سوشيال "يسعدني أن أعلن انضمام المدير السابق لشركة آي سي إي والنصير القوي في مراقبة الحدود توم هومان إلى إدارة ترامب، وسيكون مسؤولا عن أمن حدودنا (قيصر الحدود)".
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يعود هومان إلى إدارة ترامب الثانية في دور له صلة بالحدود.
كذلك دعا ترمب الزعيم المقبل للجمهوريين في مجلس الشيوخ بأن يتبنى ما يُسمى بـ"تعيينات العطلات"، وهو إجراء يتم بشكل مؤقت من قبل الرئيس، دون الحصول على موافقة رسمية من المجلس عندما يكون في عطلة، بحسب "بوليتيكو".
وسياسة "تعيينات العطلات" هي طريقة بديلة لتعيين المسؤولين، تسمح بشغل المناصب مؤقتاً خلال الفترات التي لا يكون فيها مجلس الشيوخ في دورة انعقاد، وذلك بموجب المادة الثانية من الدستور الأميركي.
وكتب ترمب على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "يجب على أي عضو جمهوري في مجلس الشيوخ يسعى إلى المنصب القيادي المرموق في المجلس (زعامة الجمهوريين) أن يوافق على التعيينات أثناء فترة العطلات، والتي بدونها لن نتمكن من إجراء التعيينات في الوقت المناسب، ففي بعض الأحيان قد تستغرق عملية التصويت عامين أو أكثر، وهذا ما فعلوه قبل 4 سنوات، ولا يمكننا السماح بحدوثه مرة أخرى".
ولم يعلن ترمب تأييده لأي من المرشحين الثلاثة لمنصب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ في انتخابات القيادة، التي ستجري الأربعاء، وهم: جون ثون وجون كورنين وريك سكوت، لكن هناك شخصيات مؤثرة في التيار المحافظ أعلنت تأييدها للأخير بعد انتصارات الحزب الجمهوري في الانتخابات الأسبوع الماضي.
ولم يتمكن ترمب ولا الرئيس الحالي جو بايدن من إجراء تعيينات أثناء فترة عطلات مجلس الشيوخ طوال فترتي رئاستيهما، وذلك حتى عندما كان حزباهما يسيطران بشكل موحد على الكونجرس والرئاسة.
وكان الرئيس المُنتخَب تطرق إلى هذه الفكرة سابقاً، حيث طرح في عام 2020 فكرة استخدام سُلطات استثنائية لفرض تعليق عمل مجلسي الكونجرس للسماح بإجراء تعيينات أثناء فترة العطلة.
وقال ترمب في أبريل 2020 خلال الأيام الأولى لجائحة فيروس كورونا: "الممارسة الحالية المتمثلة في مغادرة المدينة مع إجراء جلسات شكلية وهمية هي تقاعس عن الواجب لا يستطيع الشعب الأميركي تحمل تداعياته خلال هذه الأزمة".
وبالإضافة إلى رغبته في تبني ممارسة التعيينات في فترة العطلات، طالب ترمب، الأحد، مجلس الشيوخ برفض تأكيد أي ترشيحات قضائية أخرى يطرحها بايدن في الأيام المتبقية للكونجرس الحالي، وأضاف: "الديمقراطيون يسعون إلى تمرير تعيينات قضاتهم بينما يتشاجر الجمهوريون على القيادة".
ووفقاً لـ "بوليتيكو"، كان مجلس الشيوخ الأميركي، في السنوات الأخيرة، يعقد بشكل روتيني جلسات شكلية قصيرة تهدف فقط لمنع الرئيس من إجراء تعيينات خلال العطلات أو تجاوز موافقة المجلس.
وفي عام 2014، قضت المحكمة العليا بالإجماع بأن 3 تعيينات أجراها الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، أثناء فترة عطلة المجلس كانت غير دستورية، وذلك لأنه لم يكن في فترة عطلة حقيقية، ما قوض الاستخدام المستقبلي لهذه الممارسة.
ويمكن أن تستمر التعيينات التي تتم أثناء فترة عطلة المجلس لمدة عامين على الأكثر، ما لم يعد أعضاء مجلس الشيوخ لاحقاً لتأكيد المرشح للمنصب.
من جانبه، أيَد سكوت بقوة رأي ترمب، وكتب في منشور عبر منصة "إكس": "أوافق بنسبة 100%، سأفعل كل ما يلزم لتمرير ترشيحاتك في أسرع وقت ممكن"، ما دفع مالك المنصة الملياردير إيلون ماسك إلى الرد قائلاً: "ريك سكوت زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ".
وتعهد سكوت، في كلمة ألقاها على شبكة Fox News، بالسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع الديمقراطيين، بينما يسرع أيضاً من عملية تأكيد مرشحي ترمب.
وحصل السيناتور سكوت، الذي أُعيد انتخابه الأسبوع الماضي، على تأييد علني من 4 من زملائه الجمهوريين في مجلس الشيوخ وهم: رون جونسون وبيل هاجرتي وراند بول وماركو روبيو، كما توالت التأييدات لسكوت من شخصيات مؤثرة في حركة "أجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (MAGA) المؤيدة لترمب، مثل روبرت كينيدي جونيور، وجلين بيك، وتوكر كارلسون وتشارلي كيرك.
ورأت الصحيفة أن من المؤكد تقريباً أن يلقى طلب ترمب آذاناً صماء، إذ لا يزال الديمقراطيون يحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ حتى نهاية العام، قائلة إنهم جعلوا مسألة ملء الوظائف القضائية الشاغرة "أولوية قصوى خلال الجلسات الأخيرة للمجلس".
وقال: "أنا شخص يحب إتمام الصفقات، وأعلم أن من أجل إنجاز الأمور، عليك أن تنظر إلى نفسك في المرآة وتقول ماذا يتعين علي أن أفعل بشكل مختلف، يجب أن نكون التغيير الذي نرغب فيه.. وهو ما يتطلب شخصاً بارعاً في إبرام الصفقات، ويعرف كيف يجلس مع الآخرين ويجد أرضية مشتركة".
أما السيناتور كورنين، المرشح الثاني لقيادة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، فلم يعلق على مسألة التعيينات خلال فترة العطلات، لكنه تعهد بأنه لن تكون هناك عطلات في نهاية الأسبوع أو فترات راحة حتى يتم تأكيد جميع أعضاء حكومة ترمب المرشحين، وهو الوعد الذي يتعارض مع النمط المتبع حالياً في مجلس الشيوخ، والذي يعتمد على أيام عمل قصيرة.
وقال كورنين: "إذا أصبحت زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، فسأبقي المجلس في حالة انعقاد حتى تتم كافة التأكيدات، ويمكن للديمقراطيين التعاون معنا من أجل مصلحة البلاد، أو مواصلة المقاومة، والتي سيتم القضاء عليها في النهاية، الخيار متروك لهم".
فيما قال المرشح الثالث للمنصب، وهو السيناتور ثون، إنه يأمل أن يظل ترمب بعيداً عن السباق على زعامة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، وهو التصويت السري الذي سيجري الأربعاء بمجرد عودة المشرعين إلى واشنطن.
وأضاف في مقابلة أجراها مع شبكة CNBC: "من الأفضل ترك انتخابات مجلس الشيوخ السرية هذه للأعضاء، وعليه (ترمب) أن يعمل معنا جميعاً عندما يتم الانتهاء من كل شيء".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ترامب يعد بتغيير الاوضاع تخفيض الضرائب واصلاح الاقتصاد في الطريق
قادة العالم يحتفون بفوز ترامب في الانتخابات الامريكية وعودته التاريخية الى البيت الابيض