سفير فلسطين في ليبيا ينفي شائعات التوطين ويؤكد تمسك الفلسطينيين بحق العودة

وكالات
نشر في:
الإثنين 20 أكتوبر 2025 – 8:58 ص
| آخر تحديث:
الإثنين 20 أكتوبر 2025 – 8:58 ص
نفى السفير الفلسطيني في ليبيا محمد الرحال ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول وجود نية لتوطين الفلسطينيين أو منحهم الجنسية الليبية.
وأكد الرحال أن تلك المزاعم تهدف إلى إثارة الفتنة بين الشعبين الليبي والفلسطيني وتشويه حقيقة الوجود الفلسطيني في ليبيا المستمر منذ أكثر من سبعين عاما.
وأوضح الرحال في تصريح لقناة روسيا اليوم أن الفلسطينيين المقيمين في ليبيا جاؤوا نتيجة للنكبة عام 1948 وما قبلها، بعد أن أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة وطنهم واللجوء إلى عدد من الدول العربية المجاورة، من بينها لبنان وسوريا والأردن ومصر وليبيا، مشيرًا إلى أنهم ما زالوا يعيشون بوثائق وأوراق فلسطينية ولم يتنازلوا عن جنسيتهم أو عن حقهم في العودة إلى ديارهم والتعويض، وهي ثوابت راسخة ضمن مبادئ منظمة التحرير الفلسطينية.
وبيّن السفير أن الفلسطينيين في ليبيا يحظون بمعاملة إنسانية وأخوية من الدولة الليبية والشعب الليبي، إذ يتمتعون بحقوق التعليم والعلاج والعمل مثل المواطنين الليبيين، بينما يُمنع عليهم التملك أو مزاولة بعض المهن التي تقتصر بطبيعتها على الليبيين فقط، وهو ما يحترمه الفلسطينيون التزامًا بالقوانين المحلية.
وأكد الرحال أن الوجود الفلسطيني في ليبيا يقوم على الاحترام الكامل لسيادة الدولة والالتزام بتعليماتها، موضحًا أن السفارة الفلسطينية وبعثاتها المختلفة تعمل دائمًا في إطار التنسيق مع وزارة الخارجية الليبية والجهات الرسمية، بما يضمن توافق العمل مع السياسات الليبية ويحفظ المصالح المشتركة.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني في ليبيا يقدر الموقف الليبي الداعم لقضيته، ويثمن ما قدمته ليبيا من دعم واستضافة على مدى عقود، مؤكدا أن الفلسطينيين ليسوا ناكري جميل، بل يعتبرون ليبيا بلدهم الثاني، ويتمنون لها الأمن والاستقرار والازدهار.
واختتم السفير تصريحه بالتأكيد على الموقف الثابت قائلاً إن الفلسطينيين في ليبيا يرفضون التوطين والتجنيس، ويتمسكون بحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعيا إلى عدم الانجرار وراء الشائعات ومحاولات بث الفتن بين الأشقاء.