في ذكراه.. خروف تسبب بدخول علي الكسار مستشفى المجانين ومأساته مع السرطان
يوافق اليوم 15 يناير، ذكرى رحيل الفنان علي الكسار، الذي ولد في 13 يوليو عام 1887، ورحل عن عالمنا بمثل هذا اليوم عام 1957، عن عمر يناهز الـ 69 عاما.
حياة علي الكسار
اسمه الحقيقي ليس علي الكسار، بل هو علي محمد خليل سالم، وقد اختار كنية عائلة والدته “الكسار”، كلقب تكريما لوالدته التي باعت “الفرن” الذى كانت تمتلكه مقابل أن تفدى ابنها من الالتحاق بالجيش، فأصبح اسمه منذ ذلك الوقت “علي الكسار”.
كانت شخصية علي الكسار، بالمسرح مختلفة تماما عن شخصيته في المنزل، حيث كانت في المنزل شخصية قوية، ولم يكن أحد يجرؤ على أن يدخل عليه حجرة نومه إلا بعد أن يطرق الباب ويأذن له بالدخول، وكان يعيش حياة بسيطة، فكثيرا ما كان يدخل المطبخ ليعد “الفتة باللحمة”، حيث كانت وجبته المفضلة.
علي الكسار خروف تسبب فى دخوله مستشفى المجانين
في أحد اللقاءات الإذاعية مع الفنان الكوميدي الراحل علي الكسار تحدث عن موقف طريف حدث معه ولن ينساه مهما مر الوقت، روى قائلاً: “في خروف وداني مستشفى المجانين، أنا ربنا قدرني واشتريت خروف قبل العيد بيومين، فوديته على البيت والشقة اللي إحنا فيها مفيهاش مكان يصلح لضيافة هذا الخروف غير الحمام، فجت بنت صغيرة من أحفادي فتحت باب الحمام من غير ما تعرف إن في خروف جوه فطلع عليها الخروف فاتخضت منه وطلعت تجري وقفلت باب الشقة، الخروف اتمشى في الشقة ودخل أوضة النوم بص في المراية لقى خياله افتكره خروف تاني فبدأ يصرخ فيه وبعدين شرب جاز من اللي في المطبخ، جريت عشان أحاول إنقاذه وقلت اسيبه أسبوع ولا حاجة لما يتصرف الجاز من جسمه”.
وتابع: “وأنا رايح بيه للجزار قابلني واحد صاحبي وسألني رايح فين حكيتله، قالي دي حاجة بسيطة أوي اعمل للخروف غسيل معدة وهاتله الإسعاف، وفعلاً اتصلت بالإسعاف قالولي ده مش اختصاصنا، وأنا افتكرت انهم كسلانين فرحت جبت تاكسي وأخدت الخروف في التاكسي وطلعت أجري على الإسعاف، قلتلهم عايزين نعمل غسيل معدة للخروف ده عشان شارب جاز، بصوا لبعض وضحكوا وبعدين واحد ميل عليا وقالي اركب، ركبت أنا والخروف وسوق يا سواق بصيت لقيت نفسي في مستشفى معرفهاش، نزلت لقيت الدكتور يعرفني وقالي إيه اللي جابك هنا، قلت له أنا عايز أعمل غسيل معدة للخروف، قالي انت عارف انت فين، قلتله معرفش فين؟، قالي انت في مستشفى المجانين، قلتله خبر أسود، قالي خد خروفك وروح بيتك، لحسن يثبتوا جنانك، اخدت الخروف وجري على البيت ودخلت على المطبخ ورحت لابس في دماغي حلة وهات يا نطح في الخروف، لحد ما صحيت من النوم”، وأضاف: “قمت لقيت نفسي نازل نطح في المخدات لما دماغي وجعتني”.
وفاة علي الكسار
مات علي الكسار فقيرا بمأساة، بعدما أضحك الملايين، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يرقد في سرير من الدرجة الثالثة بمستشفى قصر العيني وحوله أولاده، وذلك بعد صراع طويل مع مرض سرطان البروستاتا عن عمر ناهز 70 عاما.