كاتس يؤكد بقاء إسرائيل في غزة وسوريا ويقدّم أسلحة ورواتب لقوات "الهجري"

إستبق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، قيام رئيس وزراءه بنيامين نتانياهو بزيارة واشنطن للإجتماع بالرئيس ترامب ليعلن إن إسرائيل لن تنسحب أبدا من كل قطاع غزة، ولن تتزحزح من سوريا.
وأضاف كاتس، خلال مراسم بناء 1200 وحدة سكنية في بيت إيل: "لن ننسحب أبدا من كل قطاع غزة وسنقيم بؤر استيطانية شمالي القطاع".
كما تابع: "سنُقيم بؤرا استيطانية في شمال قطاع غزة في الوقت المناسب وبالتوقيت الملائم".
أما عن الضفة الغربية، فقال كاتس: "نحن الآن في مرحلة السيادة الفعلية، وهي نابعة من المواقف، القوة التي أظهرتها اسرائيل بعد مأساة 7 أكتوبر وهذا خلق فرص لم تكون منذ فترة طويلة".
وبشأن سوريا، قال كاتس: "لن نتزحزح من سوريا"، مضيفاً "نحن نتواجد داخل سوريا على قمة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة".
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد الرئيس السابق، في الثامن من ديسمبر الماضي، تخلت إسرائيل عن هدنة عام 1974، وتوغلت قواتها داخل المنطقة منزوعة السلاح على مدى أشهر.
كما نشرت قوات ومعدات عسكرية في الجنوب السوري متجاوزة المنطقة العازلة، بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ.
وسبق و أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه "يريد إنشاء منطقة منزوعة السلاح من دمشق حتى جبل الشيخ"، وهو ما رفضه الجانب السوري.
و فيما لم تسفر 6 جولات من المحادثات التي جرت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أميركية، عن التوصل إلى اتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، علماً أن المفاوضات توقفت منذ سبتمبر 2025 .
كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين وأكراد، أن إسرائيل قدّمت دعماً عسكرياً ومالياً متواصلاً لقوات الهجري في سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، شمل إرسال أسلحة، ودفع رواتب شهرية، وتبادل معلومات استخباراتية، عبر قنوات من بينها قوات سوريا الديمقراطية.
ووفقاً لما نشر ، بدأت إسرائيل إرسال أسلحة إلى قوات الهجري منذ 17 ديسمبر 2024، ولا يزال الدعم العسكري مستمراً حتى الآن، وفق ما أكده مسؤولون إسرائيليون.
وأضافت المصادر أن إسرائيل دفعت رواتب شهرية تتراوح بين 100 و200 دولار لنحو 3000 عنصر من قوات الهجري.
وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن تل أبيب حوّلت مبلغ 24 ألف دولار إلى طارق الشوفي، وهو قائد مرتبط بالنظام السوري السابق، عبر قسد.
كما قال مسؤولون إسرائيليون إن قسد قامت بتحويل نحو نصف مليون دولار إلى قوات الهجري ضمن هذا المسار.
ونقل التقرير عن مسؤول كردي قوله إن قسد تواصل حتى اليوم تدريب مقاتلين من الطائفة الدرزية في شمال شرقي سوريا.
و أشار مسؤول غربي إلى أن الهجري أعدّ خرائط لمشروع دولة درزية تمتد جغرافياً حتى العراق.
و قال مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة إن إنشاء دولة درزية مستقلة، وُصفت بـ"دروزستان"، "ليس من مصلحة إسرائيل"، مؤكداً في الوقت نفسه أن السياسة الإسرائيلية تجاه الدروز في سوريا "لم تُحسم بعد".
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن الأسلحة التي أُرسلت إلى قوات الهجري شملت معدات تمت مصادرتها سابقاً من حزب الله وحركة حماس.
كما نقلت الصحيفة عن قائد في قوات الهجري قوله إنهم حصلوا على صواريخ مضادة للدبابات من قسد، إضافة إلى دعم إسرائيلي تمثل في تزويدهم بصور أقمار صناعية خلال المعارك ضد القوات الحكومية السورية.
ويخلص التقرير إلى أن هذا الدعم يجري في إطار شبكة معقدة من العلاقات والاتصالات غير المعلنة، في وقت تؤكد فيه مصادر إسرائيلية أن تل أبيب لم تستقر بعد على سياسة واضحة ونهائية حيال الدروز في سوريا، وسط تطورات ميدانية وسياسية متسارعة.
وكانت السويداء شهدت اشتباكات عنيفة استمرت أسبوعاً في 13 يوليو الماضي بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، فتدخلت قوات الأمن الحكومية لوقف المواجهات، بينما نزح نحو 200 ألف جراء النزاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
لكن منذ 19 يوليو الماضي، تشهد المحافظة وقفاً لإطلاق النار عقب الاشتباكات الدامية التي خلفت مئات القتلى، مع بدء عودة خجولة للنازحين.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أورتاغوس تتوجه إلى بيروت بعد تل أبيب ورسالة واشنطن تتجاوز ملف السلاح
جيش الاحتلال يستدعي 60 ألف جندي من الاحتياط اليوم ضمن خطته لاحتلال غزة
