اخبار مصر

محمد عبد الخالق يستعد لعرض فيلمه الأول شرشوره ويؤكد أن المستحيل ليس سعوديًا

كشف الفنان السعودي محمد عبد الخالق عن استعداداته لعرض فيلمه السينمائي الأول "شرشورة"، مشيرًا إلى أن هذه التجربة تحمل له الكثير من المعاني كونها أولى خطواته في عالم السينما، وهو الحلم الذي طالما راوده، مبيناً أن المستحيل ليس سعودياً.

وفي حديثه ، أوضح عبد الخالق أن الاختلاف الجذري بين السينما والتلفزيون جعله يخوض تجربة جديدة بكل تفاصيلها. ويمضي بالقول "طريقة الإخراج والتصوير والأداء في السينما تختلف تمامًا عن التلفزيون، إذ تركز السينما على الواقعية بدرجة أكبر. كانت هناك اجتماعات مكثفة، وبروفات طاولة، وتدريبات خاصة للممثلين، كما تواجد مدرب تمثيل ساعدني على بناء الشخصية بعمق. بذلت طاقتي كاملة في هذا العمل، وشعرت أنني أبحر في عالم السينما أكثر وأكثر."

لم يكن دخول السينما الإنجاز الوحيد لمحمد عبد الخالق، إذ تلقى ترشيحًا لجائزة "أفضل ممثل صاعد" في مهرجان الدانة، إلى جانب ترشيحه لجائزة "جوي أوردز"، الأمر الذي شكل له مفاجأة كبيرة.

وعن لحظة تلقيه خبر ترشيحه لمهرجان الدانة، يشرح عبد الخالق "كنت أجلس في أحد المقاهي مع صديقي الممثل عبد الرحمن الخليفة، وفجأة تلقيت اتصالًا دوليًا من البحرين. أخبروني أنني مرشح لجائزة أفضل وجه صاعد! شعرت بصدمة، وتحولت حالتي من الهدوء إلى التوتر. لم أتوقع أن أترشح لمثل هذه الجوائز، بل لم تكن فكرة الجوائز في ذهني أصلًا. لكن صديقي هدأني وشجعني، وأدركت لاحقًا أن مجرد الترشيح يعد خطوة كبيرة في مسيرتي."

أما عن ترشيحه لـ"جوي أوردز"، فقد اعتبرها مفاجأة غير متوقعة، حيث تلقى الخبر عبر رسائل عديدة من الأصدقاء والزملاء، معبرًا عن سعادته الكبيرة، وأن الترشيح وحده يعادل الجائزة، وأنه يمنحه دافعًا أكبر للإبداع.

بدأ محمد عبد الخالق مشواره الفني من المسرح، حيث أدى أدوارًا صامتة في بداياته، ثم انتقل إلى تقديم مقاطع قصيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم الأفلام القصيرة عبر يوتيوب، قبل أن يصل إلى التلفزيون والسينما.

وحول اختياره لهذا المجال، يواصل حديثه "منذ طفولتي، كنت أشعر برغبة داخلية لفعل شيء مختلف، لكنني لم أكن أعرف ما هو. مع مرور السنوات، اكتشفت أنني موهوب في التمثيل. ما يميز هذا المجال هو أنه يمنحك فرصة لتجربة شخصيات مختلفة، فتكون طبيبًا، معلمًا، أو حتى فلاحًا. أنا شخص مغامر، أحب الاكتشاف والتجربة، والتمثيل يمنحني هذه الفرصة."

والطريق لم يكن سهلًا، فقد واجه عبد الخالق تحديات كثيرة، أبرزها قلة الفرص المسرحية، ما دفعه للانتقال إلى الفيديوهات القصيرة، التي كان يصورها ويمنتجها بنفسه عبر الهاتف.

ورغم قلة المشاهدات في البداية، إلا أنه لم يستسلم، بل واصل تطوير نفسه حتى جاءت الفرصة مع مسلسل "خيوط المعازيب"، حيث بدأ كومبارس، ثم حصل على دور فرحان، الشخصية التي كانت محورًا أساسيًا في العمل، وحققت نجاحًا كبيرًا.

ويرى محمد عبد الخالق أن السينما السعودية بدأت تفرض نفسها بقوة، مشيرًا إلى أن تطور الصناعة يمنحه الأمل في تحقيق طموحه الأكبر بالمشاركة في أعمال عالمية.

ويشرح شخصيته في فيلم شرشورة، وعدها مختلفة تمامًا عن شخصية فرحان في خيوط المعازيب، في هذا الفيلم يجسد دور موسى، وهو شخص يشعر بالخوف، ويبحث عن ذاته، بينما يعيش حالة من الفرح والتمرد.

ويجد الفنان السعودي محمد عبد الخالق أنه شخصية تحب التحديات، ويسعى دائمًا لاكتشاف نفسه عبر الأدوار المركبة، قائلا: "أؤمن بألا شيء مستحيل في السعودية، فكل الفرص متاحة والدعم موجود، فيما يطمح تقديم أداءً عالميًا يعكس موهبته الحقيقية".