مدينة الخيام مشروع تطهيري مُقنّع

ندد الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، بـ”المخطط الممنهج” الذي تسعى إسرائيل لتمريره تحت مسمى “مدينة الخيام”، معتبرًا أن الطرح المزعوم لا يحمل أي بُعد إنساني، بل يُجسد توجهًا صريحًا نحو إفراغ غزة من سكانها الأصليين وإعادة إنتاج معسكرات اللجوء بشكل جديد.
وقال “مرشد”، في تصريح له اليوم، إن “مدينة الخيام” ما هي إلا واجهة دعائية لسياسة قديمة جديدة، تقوم على تهجير الفلسطينيين قسرًا وتثبيت واقع ديموغرافي يخدم الاحتلال، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والاتفاقيات الدولية، معتبرًا أن المشروع هو بمثابة “معسكر تهجير جماعي” يُراد فرضه تحت غطاء الإغاثة.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن هذا المخطط يأتي ضمن سلسلة من المحاولات المنظمة لتصفية القضية الفلسطينية، مستغلًا حالة الانقسام الفلسطيني، وتباطؤ المجتمع الدولي، والفراغ الإقليمي، مشددًا على أن ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل إعادة رسم لخرائط الصراع وفقًا لمعادلات القوة الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أدان “مرشد” التصعيد الإسرائيلي المتكرر تجاه الأراضي اللبنانية والسورية، معتبرًا أن هذا النهج العدواني يُعبّر عن عقلية صِدامية لا تُؤمن بالاستقرار، بل تسعى إلى تفجير ساحات متفرقة في الإقليم ضمن استراتيجية توسعية تُهدد الأمن القومي العربي.
واختم الدكتور مجدي مرشد تصريحه بالتأكيد على رفض كل الصيغ التي تستهدف تصفية الحقوق الفلسطينية، ويؤكد دعمه الكامل للموقف المصري الراسخ، القائم على العدالة والشرعية وحق العودة ورفض التهجير تحت أي مسمى.