اخبار مصر

نتنياهو يُعلن أن قرار ضرب البرنامج النووي الإيراني اتُخذ في نوفمبر 2024 وتم إبلاغ واشنطن مسبقاً

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة مسجلة بُثّت الجمعة، إن قرار تدمير البرنامج النووي الإيراني تم اتخاذه منذ نوفمبر 2024، موضحًا أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخططها للهجوم قبل تنفيذه. وأشار إلى أن الموقف الأميركي من العملية يترك للرئيس دونالد ترمب، الذي وصفه بـ"صاحب القرار المستقل"، مضيفًا: "أبلغناهم مسبقاً، كانوا على علم بالهجوم، لكن ماذا سيفعلون؟ هذا يعود لترمب".

وأكّد نتنياهو أن إسرائيل لم تتخذ هذا القرار بشكل مفاجئ، وإنما جاء بعد ما وصفه بـ"خطوات ملموسة من جانب إيران باتجاه امتلاك السلاح النووي"، تجاوزت مجرد تخصيب اليورانيوم. كما أشار إلى أن التوجيه النهائي بتنفيذ الضربة جاء بعد اغتيال أمين عام حزب الله السابق، حسن نصر الله، في سبتمبر الماضي، معتبرًا أن هذا الحدث عجّل برد فعل إيراني متسارع نحو امتلاك القنبلة، ما استدعى تحركاً إسرائيلياً استباقياً.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه كان من المقرر تنفيذ الضربة في نهاية أبريل 2025، لكن "أسباباً متعددة" حالت دون ذلك في حينه، دون أن يفصح عنها. ووفقًا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن من بين هذه الأسباب كان إعلان الرئيس الأميركي حينها استعداده للدخول في محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وفي معرض حديثه، لفت نتنياهو إلى أن إيران، بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت برنامجها الصاروخي في العام الماضي، باشرت في تسريع إنتاج الصواريخ، قائلاً إن طهران بدأت تصنيع 300 صاروخ باليستي شهريًا، وهو ما شكّل تهديدًا وجوديًا بالنسبة لإسرائيل، وأضاف: "عند هذه النقطة، قررنا أنه لم يعد بإمكاننا الانتظار. لقد وصلنا إلى ساعة الصفر".

وأشار نتنياهو إلى أنه سعى خلال السنوات الماضية، وتحديدًا بين عامي 2011 و2012، إلى شن عملية مماثلة ضد إيران، لكنه فشل آنذاك في حشد الدعم السياسي والعسكري الكافي داخل حكومته.

من جانبه، أبقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب باب المفاوضات مع إيران مفتوحًا رغم الهجوم الإسرائيلي، قائلاً في تصريحات لشبكة NBC News إن الإيرانيين "يتواصلون معه"، وإنهم "ربما لا يزال لديهم فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد". وأضاف: "لقد فوتوا الفرصة الأولى، لكن قد تكون هناك فرصة ثانية، وسنرى". وردًا على سؤال بشأن من يتواصل من الجانب الإيراني، قال ترمب: "نفس الأشخاص الذين تعاملنا معهم سابقًا.. كثير منهم قُتلوا الآن".

وتُعد العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية ضد إيران واحدة من أعنف الضربات التي توجهها تل أبيب منذ عقود، إذ استهدفت مواقع نووية ومصانع صواريخ ومقار قيادة عسكرية، وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها تهدف من خلالها إلى منع إيران بشكل نهائي من امتلاك سلاح نووي. وتشير تقارير إلى أن تنفيذ العملية جاء بعد أكثر من ثمانية أشهر من التحضيرات السرية، شملت تنسيقًا عالي المستوى بين الجيش الإسرائيلي والموساد، وجمعت خلالها معلومات استخباراتية دقيقة عن الأهداف.
وفيما توعدت طهران برد قاسٍ على هذه الهجمات التي أودت بحياة عدد من كبار قادة الحرس الثوري والجيش الإيراني، نفت مصادر إيرانية صحة ما أعلنته إسرائيل بشأن إطلاق 100 طائرة مسيرة من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وذلك رغم تأكيدات تل أبيب بأنها اعترضت معظمها باستخدام أنظمة دفاعية متقدمة.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يسعى لاتفاق أمني مع سوريا برعاية أميركية ومسؤولون إسرائيليون يكشفون عن لقاءات غير معلنة

نتنياهو يؤكد دعم الأغلبيه لإسقاط حماس ويستبعد حدوث حرب أهليه في إسرائيل