النشامى وأسود الرافدين يتواجهان فوق جذع النخلة اليوم…
اليوم في عمّان وبغداد لا صوت يعلو على صوت الجماهير المتعطشة لتكرار سيناريو مواجهة النشامى وأسود الرافدين في كأس آسيا الأخيرة والتي انتهت بفوز دراماتيكي للنشامى في الزفير الأخير من المباراة، ونشطت منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو وصور خلدها التاريخ من المواجهة الأخيرة مع وسوم #النشامى و#الأردن_العراق و#البصرة.
ولم تخل الصفحات الرياضية الشهيرة من المناكفات بين جماهير المنتخبين حيث عبرت الجماهير العراقية عن رغبتها بالثأر فيما عبرت الجماهير الأردنية عن أملها بتكرار الفوز وتأكيد التفوق على أسود الرافدين في ظل وجود كوكبة قوية ومتميزة من اللاعبين الأردنيين مثل موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان.
وتداول النشطاء مقاطع فيديو تظهر الكرم الأصيل للشعب العراقي في حسن الضيافة والاستضافة للجماهير الأردنية التي توافدت إلى البصرة من أجل مؤازرة النشامى، معتبرين أن هذه التصرفات تعبر عن معدن الشعب العراقي وأن ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي لا يمثل حقيقة ما يجري على الواقع وأنها لا تعدو كونها مناكفات في إطار التشجيع الرياضي للمنتخبات الوطنية وفي ظل حساسية المواجهة التي ربما ستكون حاسمة فيما بعد لتأهل المنتخبين إلى كأس العالم المقبلة.
أما في عمّان ستضبط الجماهير الأردنية اليوم ساعاتها على الساعة السابعة و15 دقيقة مساء اليوم وستخلو شوارع العاصمة والزرقاء وإربد وكل مدن المملكة من الازدحامات وستتسمر أمام الشاشات لمشاهدة رفاق التعمري وهم يجلبون المجد، وفي البصرة يتطلع 5 آلاف مشجع أردني لتحفيز نشامى المنتخب أمام أكثر من 60 ألف مشجع عراقي، في عمّان والبصرة الأردنيون يرفع أكفهم بالدعاء للنصر.
بدوره دعا المعلق الرياضي في قنوات BEIN SPORT عثمان القريني عبر “برنامج “، الذي يبث على “راديو هلا”، لاعبي المنتخبين والجماهير من الجانبين للالتزام بالروح الرياضية وحسن التشجيع والتمتع بالهدوء وعدم شحن الأجواء وعدم الخروج عن النص، فيما عبر الصحفي الرياضي علي كاظم عن اعتزازه بالعلاقات الطيبة بين البلدين والمواقف الأردنية التي كانت دوما إلى جانب العراق سواءً في استضافة مواجهاته خلال سنوات الحظر أو في التنقل والترحال خارج العراق والتي كانت عن طريق المملكة، داعيا في ذات الوقت للاستمتاع بالمواجهة الكبيرة وعدم الخروج عن النص.
يشار إلى أن ملعب “جذع النخلة” في البصرة كان الشاهد على كسر النشامى للحظر على الملاعب العراقية بقيادة الأمير علي بن الحسين عام 2017، في ترجمة للموقف الأردني الداعم لحق العراقيين في اللعب على أرضهم.