وأثار قرار ترامب موجة غضب عالمية وتهديدات بالرد، كما أدى إلى تراجع أسهم شركات صناعة السيارات الأميركية، إضافة إلى انخفاض حاد في أسهم كبرى شركات السيارات اليابانية والكورية الجنوبية.
في طوكيو، أعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أن بلاده تدرس “كلّ الخيارات” المتاحة لاتخاذ “تدابير مناسبة” ردًا على القرار الأميركي.
وقال إيشيبا أمام البرلمان الياباني:”علينا أن ندرس تدابير مناسبة عقب هذا الإعلان. بطبيعة الحال، سندرس كل الخيارات.”
وأشار إلى أن السيارات تمثل نحو ثلث الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن اليابان استثمرت بشكل كبير وخلقت فرص عمل كثيرة هناك، على عكس دول أخرى.
وأضاف: “نحن الدولة الأولى في الاستثمار في الولايات المتحدة.”
في تورنتو، رد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بغضب، واصفًا القرار بأنه “هجوم مباشر” على كندا.
وقال كارني:”سندافع عن عمّالنا، سندافع عن شركاتنا، سندافع عن بلدنا، وسندافع عنه معًا.”
كما حذر من أن الرسوم الجمركية بنسبة 25% ستؤثر على الاقتصاد الكندي، لكنه أكد أن التكاتف سيمكن بلاده من تجاوز هذه الأزمة أقوى من السابق.
في بروكسل، أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين القرار الأميركي، معبرة عن أسفها العميق.
وقالت في بيان: “أعبر عن بالغ أسفي لقرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على الصادرات الأوروبية من السيارات.”
وأضافت أن هذه الرسوم “سيئة للأعمال التجارية، وأسوأ للمستهلكين” على حد سواء في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيواصل السعي إلى حلول تفاوضية مع الحفاظ على مصالحه الاقتصادية.
وشددت على أن الإعلان الأخير لترامب والتدابير الأخرى التي تعتزم الولايات المتحدة اتخاذها سيتم تقييمها بدقة.
من جهته، أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن بلاده “لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي” أمام الرسوم الجمركية الجديدة.
وقال لولا، خلال زيارة رسمية إلى طوكيو: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونقنع أنفسنا بأنهم الوحيدون الذين على حق، وأنهم الوحيدون الذين يمكنهم فرض ضرائب على منتجات الآخرين.”
وأضاف:
“البرازيل ستعتمد النهج الذي نعتقد أنه سيكون مفيدًا لنا.”
سكاي نيوز
