اخبار الأردن

رسالة مؤثرة من “العم غافل” في وداعية حزينة للتلفزيون…

  أعلن الفنان الأردني حسين طبيشات (أبو عون) اليوم وداعه رسميًا لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني بعد أكثر من ثلاثين عامًا قضاها في خدمة الإعلام والفن الأردني، بمسيرة حافلة بالنجاحات والمحطات الفنية التي تركت بصمة لا تُمحى.اخبار الاردن

وقال طبيشات في رسالة وداع مؤثرة: “أودّع بيتي الأول، المكان الذي شهد بداياتي، ونمّى فيّ حبّ المهنة والانتماء، وصنع أجمل محطات عمري. أغادر رسميًا لا بحزن بل بفخر كبير، لأنني خدمت وطني ومهنتي ومؤسستي بإخلاص ومحبة”.

وأضاف: “عملت في هذه المؤسسة مخرجًا وفنانًا، وقدّمت فيها الكثير وتعلّمت منها الكثير، وحملت بين جدرانها حكاياتي الأولى أمام الكاميرا وخلفها. سأبقى كما عهدتموني… ابن هذا الوطن، خادم الكلمة الصادقة، وصاحب البسمة التي لا تعرف إلا المحبة”.

كما توجه بالشكر لكل زملائه ومدرائه في المؤسسة، ولكل من آمن به ودعمه خلال مسيرته، مؤكدًا ولاءه وانتماءه لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، داعيًا أن يبقى الأردن منارة للإبداع والكلمة الصادقة.

ويبدأ الفنان حسين طبيشات اليوم مرحلة جديدة من حياته، حاملاً معه إرثًا فنيًا غنياً وأثرًا ممتدًا في قلب كل من تابع أعماله ورافق رحلته المهنية.

وتالياً نص الرسالة بالكامل :

بعد أكثر من ثلاثين عامًا من الخدمة والعطاء في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، أكتب هذه الكلمات وأنا أودّع بيتي الأول، المكان الذي شهد بداياتي، ونمّى فيّ حبّ المهنة والانتماء، وصنع أجمل محطات عمري.

الحمد لله الذي أكرمني أن أكون واحدًا من أبناء هذا الصرح الوطني الكبير، الذي كان له الفضل بعد الله في كل ما وصلت إليه من محبة الناس ونجاحي الفني.

عملت في هذه المؤسسة مخرجًا وفنانًا، قدّمت فيها الكثير وتعلّمت منها الكثير. كانت لي فيها تجارب لا تُنسى، حملت بين جدرانها حكاياتي الأولى أمام الكاميرا وخلفها، وبقيت دائمًا مؤمنًا بأن الفن رسالة، وأن الإعلام الأردني هو صوت الوطن ووجهه المشرق.

واليوم، وأنا أغادر رسميًا بعد أن وصلت الدرجة الخاصة، لا أغادر بحزن بل بفخرٍ كبير، لأنني خدمت وطني ومهنتي ومؤسستي بإخلاصٍ ومحبة، وأديت الأمانة كما يجب.

أتقدّم بجزيل الشكر لكل المدراء والزملاء الذين عملت معهم خلال هذه السنوات الطويلة، كانوا إخوةً وأصدقاء وشركاء في كل لحظة نجاح وتعب وفرح.

وأخص بالشكر كل من آمن بي ودعمني، وكل من منحني فرصة أقدّم فيها شيئًا لوطني.

لا أنسى أن أرفع أسمى آيات الولاء والانتماء إلى مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي نعتز بقيادته الحكيمة ودعمه المستمر للفن والإعلام الأردني، وحرصه الدائم على أن يبقى الأردن منارةً للإبداع والكلمة الصادقة.

اليوم أبدأ مرحلة جديدة من حياتي، لكنني سأبقى كما عهدتموني…
ابن هذا الوطن، خادم الكلمة الصادقة، وصاحب البسمة التي لا تعرف إلا المحبة.
شكرًا من القلب لكل من كان جزءًا من رحلتي، ولكل من أحبّني ودعمني.
ألقاكم دائمًا بالخير، على دروب الفن والإنسانية.

أخوكم المحب
الفنان حسين طبيشات (أبو عون)