وأوضح اختصاصي جراحة الدماغ والأعصاب من المستشفى الميداني الأردني خان يونس/4، الرائد الدكتور حسان الشديفات، أنه وفور وصول طفلة إلى طوارئ المستشفى الميداني الثلاثاء، تبيّن معاناتها من نزيف دماغي، وكسر هابط بالجمجمة، إثر قصف خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.
وأشار الدكتور الشديفات إلى أنَّه وبالرغم من الصعوبات التي واجهت الفريق الطبي إلا أنه قد تم إخضاعها لعملية جراحية حساسة في الدماغ وإنقاذ حياتها.
ولفت إلى أن المستشفى الميداني الأردني قد أجرى كذلك العديد من العمليات المشابهة أو الأكثر تعقيداً كعمليات ترميم الجمجمة (لجمجمة متهتكة بشكل كامل)، وشظايا في الدماغ، وكذلك استقرار عيار ناري في الدماغ.
وأشار إلى إجراء عملية معقدة أخرى لشاب مصاب بعيار ناري استقر داخل الدماغ، وعانى إثره من نزيف تحت غشاء الأم الجافية، وتسبب بإزاحة في الدماغ، وكان قد وصل بحالة عدم وعي وهبوط للعلامات الحيوية، فتم إجراء عملية جراحية له وعلى الفور، وبشكل طارئ وسريع جدا لإنقاذ حياته.
وأشار إلى أن الرصاصة بقيت مستقرة في قاع الجمجمة، وقد تمت السيطرة على النزيف والأنسجة المتهتكة وأن المريض الذي أصيب بالطلق الناري بعد نجاح العملية وعلاجه ومغادرة المستشفى، عاد لزيارة طاقم المستشفى الميداني الأردني ماشياً على قدميه وقد جلب هدية رمزية تعبيرا عن عرفانه وهي حلوى من صنع أهل غزة.
وبيّن الدكتور الشديفات أن المستشفى يتوافر على مرافق طبية متعددة منها: غرفتا عمليات كبرى، وغرفة عمليات صغرى، وغرفة غيار للجروح المزمنة، بالإضافة لعيادات الاختصاص، وعيادات الجراحة العامة وعيادات الأطفال، وعيادات الباطنية، وعيادات جراحة الشرايين، وعيادات جراحة التجميل.
ورفع الدكتور الشديفات خالص شكره لجلالة الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتوجيهات جلالته ومتابعته الدائمة لتقديم المساعدات في القطاع، وإتاحة الفرصة له ولزملائه من كوادر الخدمات الطبية الملكية، لخدمة أهل غزة بما يستطيعون تقديمه، مشيداً بزملائه من الكوادر الطبية على ما يبذلوه من جهود متواصلة لتقديم الواجب الإنساني في هذه الظروف.
