اخبار الكويت

«الخريجين» تُنظم بعد غد ملتقى «محمد الشارخ.. من الكويت إلى العالمية»

تنظم جمعية الخريجين الكويتية في السادسة والنصف من مساء بعد غد الثلاثاء احتفالية بعنوان «محمد الشارخ… من الكويت إلى العالمية» وذلك احتفاءً بتجربة استثنائية صنعها الراحل الكبير محمد الشارخ حينما تصدى للمشروع الأهم والأوسع انتشارًا وتأثيرًا في تاريخ الحضارة العربية المعاصرة «صخر» ثم تطويره لتطبيقات وأنظمة وبرامج تعليمية ومكتبية عربية كثيرة لاقت انتشارًا واسعًا في الأقطار العربية كافة.

وحول هذا الملتقى قال رئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين إبراهيم المليفي إن جمعية الخريجين اعتادت أن تحتفي بالرموز من أبناء الكويت الذين قدموا إسهامات جليلة لمسيرة العمل الوطني وللمسار التنموي والإبداعي بشكل عام، وتأتي هذه الندوة لتكون بمثابة تأبين واحتفاء بتجربة محمد الشارخ الذي رحل عن عالمنا في شهر مارس الماضي، وقد خلف تراثًا حضاريًا يحسب للكويت.

وأضاف المليفي أن الندوة تستضيف متحدثين من داخل الكويت ومن بلدان عربية عدة سيقدمون من خلالها شهاداتهم عن الراحل الكبير ومنهم نجله فهد الشارخ، والكاتب والباحث في الفكر الفلسفي المعاصر رئيس مركز الأبحاث الفلسفية بمراكش (المغرب) عبدالعزيز بو مسهولي، إضافة إلى الكاتب إبراهيم داود رئيس تحرير مجلة «إبداع» الثقافية الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومدير تحرير الأهرام ومدير الأهرام للترجمة والنشر سابقاً، كما يتناول رياض الشارخ تجربة الراحل مع صخر، كما تشهد الندوة مداخلات من بعض الشخصيات من المملكة العربية السعودية والمغرب والكويت، ومنهم الكاتب والمؤرخ السعودي والأستاذ الجامعي د.سليمان الذييب، والسفير عبدالعزيز الشارخ، ود.عبدالعزيز السريّع، ود.سليمان العسكري، والباحث والمفكر حسن أوزال، والمفكر د.عبدالصمد الكباص.

وأضاف المليفي أن الفعالية ستتناول علاقة الشارخ بالأدب والثقافة سواء من خلال إنتاجه الأدبي حيث كتب رواية «العائلة» وأكثر من ثلاثين قصة، وقد نالت اهتماماً فائقاً من النقاد العرب، إضافة إلى إسهامات الشارخ في حماية التراث الأدبي والثقافي من خلال إطلاق العديد من المشروعات على رأسها «أرشيف الشارخ للمجلات الثقافية والأدبية» الذي يضم نحو 16 ألف عدد من أعداد المجلات الأدبية بدءا من عام 1876، كما يضم هذا الأرشيف المتاح مجاناً على شبكة الإنترنت أكثر من 300 ألف مقال بعدد صفحات يتجاوز 2 مليون صفحة وأكثر من 52 ألف كاتب، فضلاً عن جوانب أخرى لإسهاماته الأدبية وفي مجال اللغة ومنها تطبيقات معاصرة مثل «صححلي» و«شكلي».

معرض بدايات الشارخ

أما «صخر» فستكون حاضرة في الندوة من خلال استعراض بدايات محمد الشارخ في تأسيسها ومبادرته في تعريب الكمبيوتر وتصنيع أول جهاز كمبيوتر عربي من الكويت، مع بناء نظام تشغيل وبرامج عديدة باللغة العربية منذ بدايات ثمانينات القرن الماضي، مما خدم اللغة العربية وطوع التكنولوجيا لمتطلباتها وأتاح لملايين العرب دخول هذا العالم بلغتهم الأم وشكل نقلة حضارية نوعية كبرى، وكذلك إنتاج برمجيات تعمل على حفظ اللغة مثل المعاجم وتطبيقات المحافظة على الصحة اللغوية ونشر الثقافة الإسلامية بإعداد برمجيات البحث في القرآن الكريم ونشر صحيح كتب السنة، كما كان له الريادة في خوض مجال الترجمة الآلية من وإلى العربية قبل أن يصدر مؤخراً المعجم الحديث الذي استحوذت عليه وزارة الثقافة السعودية ونشر تحت مسمى معجم الرياض، مجمع الملك سلمان للغة العربية.

في الختام أكد رئيس جمعية الخريجين إبراهيم المليفي بأنه سيصاحب ملتقى الشارخ إقامة معرضاً للصور والمقتنيات، يتضمن صوراً نادرة لمسيرة محمد الشارخ منذ الطفولة، مع عرض بعض المقتنيات التي تشمل أجهزة صخر الأولى وتطبيقاتها المبتكرة مثل تطبيق القرآن الكريم الذي حاز به الراحل جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، وعدد كبير من الأشرطة التعليمية، وبراءات الاختراع التي حازها، فضلاً عن نماذج من كتب وإصدارات صخر ومجلات كتبت عنه.. وغيره.