خلال جلسة استماع أمام لجنة في الكونغرس الأميركي، اعتذر السفير الأميركي المعيّن لدى البلاد عامر غالب للشعب الكويتي، موضحاً موقفه من بعض الأحداث التي أثارت الجدل في الشرق الأوسط، ومتطرقاً إلى ما قاله في وقت سابق عن صدام حسين.
وقال غالب أثناء الجلسة، مساء السبت، «كنت غاضباً (…) عندما تعرضت قواعدنا العسكرية لهجوم من قبل الإيرانيين، ولم يكن هناك أي رد، وأتفهم أن الرئيس خرج حينها ليقول إن الإيرانيين أبلغونا مسبقاً، وربما كان هدفه الحفاظ على بعض المصداقية، لكن قبل أن أسمع ذلك، كنت أشعر بالغضب الشديد لأن قواعدنا تعرضت للهجوم من دون رد»، في إشارة إلى الضربات الإيرانية على قاعدة عين الأسد في العراق بتاريخ 8 يناير 2020 رداً على اغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني.
وأضاف «في تلك اللحظة، قلت إنني أقدّر صدام حسين لأنه كان يردع إيران، وربما كان ذلك الشيء الإيجابي الوحيد الذي فعله في حياته. لا شك أنه كان ديكتاتوراً وارتكب العديد من الجرائم، بما في ذلك غزو الكويت. وإذا كان هذا الوصف الذي قلته حينها قد أساء إلى أي شخص، خصوصاً إلى الشعب الكويتي، فأنا أعتذر عن ذلك، ولم أكن متشبثا بهذا الرأي. وكما قلت، ربما الشيء الوحيد الذي يمكن اعتباره إيجابياً هو أنه أوقف تمدد أيديولوجية النظام الإيراني في الشرق الأوسط».
وردّت عليه السيناتور الأميركية جين شاهين، وهي عضو بارز في مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي، «بصفتك مواطناً عادياً، من حقك أن تكون لك آراؤك الخاصة، حتى وإن كنت لا أتفق معها. لكن الأمر مختلف تماماً عندما تكون ممثلاً للولايات المتحدة الأميركية، وخصوصاً في دولة مثل الكويت التي غزاها صدام حسين عندما كان ديكتاتوراً في العراق. لذلك، من غير المقبول أن تصفه بأنه شهيد».
