ووري الثرى في مقبرة صبحان، بعد صلاة العشاء مساء اليوم، السفير الكويتي السابق عبدالمحسن الجيعان، أحد أبرز الدبلوماسيين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن والدفاع عن قضاياه على مدى أكثر من ثلاثة عقود.
وأمضى الجيعان 36 عامًا في السلك الدبلوماسي، حيث شغل خلالها عدة مناصب بارزة، من بينها سفير الكويت ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وكان له دور محوري في تمثيل البلاد في المحافل الدولية، والمساهمة الفاعلة في القضايا العربية، خاصة خلال الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، والدفاع عن الكويت أثناء فترة الاحتلال وتحريرها.
كما كان للفقيد دور بارز في تطوير البنية التحتية للعمل الدبلوماسي الكويتي، حيث ساهم في إنشاء المعهد الدبلوماسي الكويتي، الذي أصبح اليوم أحد الأعمدة الرئيسة في تأهيل الكوادر الدبلوماسية، إلى جانب مساهماته في توسيع شبكة البعثات الكويتية في الخارج.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير، السفير بدر صالح التنيب: «ببالغ الحزن والأسى ننعى السفير عبدالمحسن الجيعان، الذي فقدنا برحيله قامة دبلوماسية رفيعة، ورمزًا من رموز العطاء الوطني».
وأضاف التنيب في تصريح لـ «الراي» أثناء مشاركته في التشييع «كان الفقيد لنا أبًا ومعلمًا وقدوة، تعلمنا منه الكثير في مسيرة العمل الدبلوماسي، برحيله نشعر بخسارة كبيرة، ونستذكر مناقبه وأخلاقه الرفيعة التي ستظل راسخة في ذاكرتنا وذاكرة الدبلوماسية الكويتية».
