اخبار الكويت

الكويت: حماية الحقوق والحريات… نهجنا الثابت محلياً ودولياً

– التزام كويتي متواصل بتعزيز العدالة والمساواة وترسيخ قيم الاحترام

– مساعد وزير الخارجية: تطوير التشريعات وتعزيز الشراكة مع المجتمع المدني لحماية حقوق الإنسان

– عضوية الكويت في مجلس حقوق الإنسان تؤكد ثقة المجتمع الدولي بدورها الفاعل

شاركت الكويت دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 10 ديسمبر من كل عام، وجرى الاحتفاء به هذا العام تحت شعار «حقوق الإنسان ركيزة كرامتنا في الحياة اليومية»، باعتباره مناسبة متجددة لتأكيد التزام البلاد وإيمانها التام، بالقيم والمبادئ التي تضمن كرامة الإنسان وتصون حريته وحقوقه كاملة.

وينبع الحرص على استذكار وإحياء هذا اليوم العالمي، من إيمان الكويت والتزامها بحقوق الإنسان، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر استدامة ومساواة، من خلال إبراز الجهود الكويتية، محليا وإقليميا ودوليا، في تعزيز حقوق الإنسان وترسيخ مبادئ العدالة والإنصاف، وتطوير التشريعات الخاصة بذلك.

أحمد العوضي

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، جددت الكويت التزامها الراسخ بصون الكرامة الإنسانية وحماية الحقوق والحريات، مؤكدة استمرار جهودها الوطنية والدولية لتعزيز العدالة والمساواة وترسيخ قيم التعاون والاحترام المتبادل.

وشددت الكويت، في البيان، على دعمها المتواصل لمنظومة حقوق الإنسان، وتعزيز الشراكات مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، من أجل حماية الحقوق وتحقيق التنمية الشاملة.

إيمان راسخ

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية السفير عزيز الديحاني، إن صون كرامة الإنسان يعدّ ركيزة وطنية وأخلاقية ومجتمعية، تشترك فيها مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في البلاد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الديحاني، في فعالية أقامها الديوان الوطني لحقوق الإنسان، في معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي، برعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا، تحت شعار «حقوق الإنسان..مسؤولية وطنية مشتركة»، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وأضاف الديحاني أن احتفال الكويت بهذا اليوم يجسد إيمانها الراسخ بالقيم الإنسانية، ومسؤوليتها في حماية كرامة الإنسان وتعزيز مبادئ العدالة والمساواة، التي ترسخت في نهج ثابت يستند على الدستور والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها.

وأشار إلى مواصلة الكويت تطوير تشريعات وآليات المتابعة الوطنية مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لبناء منظمة فعالة لحماية حقوق الإنسان، مبينا أن التحديات العالمية تستدعي مضاعفة العمل المشترك لنشر الوعي بقيم حقوق الإنسان وتعزيز ثقافة التسامح والسلام.

ولفت الديحاني إلى أن حصول الكويت على عضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة (2024-2026)، يؤكد ثقة المجتمع الدولي بدورها الفاعل في تعزيز وحماية حقوق الإنساني، على المستويين الإقليمي والدولي.

نهجٌ مؤسسي وتشاركي

قال رئيس اللجنة الثلاثية لتسيير أعمال الديوان الوطني لحقوق الإنسان، الوزير المفوض أنس الشاهين، إن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، يعكس التزاماً راسخاً بحماية الكرامة الإنسانية وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة، مؤكداً أن هذه المسؤولية جهد وطني مشترك يتطلب تكامل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأوضح الشاهين أن إحياء هذه المناسبة في 10 ديسمبر يخلد ذكرى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كمرجعية دولية.

وأشار إلى أن الديوان يعمل بنهج مؤسسي تشاركي، مع تأكيد أهمية الشراكة مع الأمم المتحدة، مثمناً جهود الشركاء الداعمين لمنظومة حقوق الإنسان في الكويت.

تمسّك كويتي… بالقيم والشرعية

قال رئيس مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الكويت ناصر الشطي، إن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يجسد مسيرة اعتماد الإعلان العالمي كمرجعية أساسية لحماية حقوق الإنسان عالمياً.

وأوضح الشطي أن مذكرة التفاهم الموقعة عام 2021 بين مكتب الأمم المتحدة والديوان الوطني لحقوق الإنسان، أسهمت في تعزيز التعاون وبناء القدرات وتبادل المعرفة.

وأشار إلى التزام الكويت بحقوق الإنسان من خلال دورها في مجلس حقوق الإنسان، وتقديم تقريرها الوطني ضمن الاستعراض الدوري الشامل الرابع في مايو 2025، بما يعكس تمسكها بالقيم الإنسانية والشرعية الدولية.

ولفت إلى مراجعة تشريعات وطنية بارزة، منها قوانين الإقامة ومكافحة الاتجار بالبشر والعمالة المنزلية، وتبني إجراءات للحد من العنف ضد النساء، أبرزها إلغاء المادة 153 وتعديل سن الزواج إلى 18 عاماً، مؤكداً دور الديوان كشريك رئيسي والتزام الأمم المتحدة بدعم المبادرات الوطنية والإنسانية في البلاد.