نظّمت سفارة تركيا في الكويت، بمناسبة الذكرى الثانية بعد المئة لإعلان الجمهورية التركية، حفل استقبال رسمي في فندق غراند حياة، مساء الأربعاء الماضي، بحضور وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، ونائب رئيس قوات الدرك التركي «الجندرما» الفريق أول حسين أوغلو، وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الشركات والمنظمات.
وفي كلمتها الافتتاحية خلال الحفل، أكدت السفيرة التركية في البلاد طوبا نور سونمز، أن العلاقات الأخوية التي تجمع بين تركيا ودولة الكويت قد تعزّزت بشكل أكبر تحت القيادة الرشيدة لكل من الرئيس رجب طيب أردوغان وسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، مشيرة إلى أن هذه العلاقات ماضية نحو آفاق جديدة في جميع المجالات.
وأوضحت السفيرة سونمز، أن السفارة تواصل التزامها بتعزيز هذه الروابط الوثيقة بين البلدين، من خلال المبادرات والمشاريع المشتركة التي تحقق الفائدة المتبادلة للشعبين الصديقين. مشددة على أن البلدين أظهرا تضامناً وتعاوناً وثيقين خلال الأوقات الصعبة، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.
وعقب الكلمة، تم عرض رسالة فيديو خاصة من الرئيس أردوغان بمناسبة العيد الوطني، عبّر فيها عن فخره بإنجازات الجمهورية خلال أكثر من قرن، وبالدور الفاعل للجاليات التركية حول العالم في تمثيل بلادهم بصورة مشرّفة.
بعد ذلك، قدّمت السفيرة سونمز، هدية تذكارية لضيف الشرف وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، تعبيراً عن التقدير والشكر لمشاركته في المناسبة، قبل أن يتوجها معاً إلى مراسم قطع كعكة العيد الوطني وسط أجواء احتفالية مفعمة بالبهجة والاعتزاز.
وعقب مراسم الاحتفال، قدّم طلبة المدرسة التركية في الكويت عرضاً فنياً حيوياً جمع بين الرقصات والموسيقى الشعبية التركية التقليدية، أضفى على الأمسية طابعاً ثقافياً مميزاً ونال إعجاب الحضور.
وخلال الحفل، نُظّم معرض تفاعلي للفنون والحرف اليدوية التركية التقليدية، شارك فيه خمسة فنانين أتراك قدموا عروضاً حيّة لأعمالهم أمام الحضور، واستعرضوا نماذج من أعمالهم الفنية السابقة في أجنحة مخصصة لكل فن.
وشملت الأعمال المعروضة فنون الخط العربي (الخط التركي)، وفن الإيبرو (الرسم على الماء)، وفن الخزف والفخار، والمنمنمات (الرسم الدقيق ثنائي الأبعاد)، والزخرفة (التذهيب)، ما أتاح للحضور فرصة نادرة للتعرف على التراث الفني الغني لتركيا.
