«مختبرات الصدري» يُوعّي باستخدام المضادات الحيوية
– رانيا مدحت: النظافة العامة تُجنّب العدوى بنسبة 80 في المئة
– نور الفرحان: 700 ألف حالة وفاة سنوياً بالعالم بسبب مقاومة المضادات
أكّد رئيس قسم المختبرات في مستشفى الأمراض الصدرية الدكتور خالد العبيد أن الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة المضادات الحيوية يهدف إلى رفع الوعي بخطورة ظاهرة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وفي تصريح خاص لـ «الراي» على هامش الحملة التي نظمها القسم للتوعية بمقاومة المضادات الحيوية ضمن الأسبوع العالمي التوعوي بها، لفت العبيد إلى أن الحملة تهدف إلى إحداث تغيير في ثقافة استخدام المضادات الحيوية من خلال توعية الجمهور والعاملين في القطاع الصحي بهذا الأمر.
وأوضح العبيد أن فوائد المضادات الحيوية عظيمة ويعتبر العلاج بها معجزة، لكن يجب التعامل معها بحذر حيث إن مقاومة المضادات الحيوية هي قدرة البكتيريا على تحمل ومقاومة هذه المضادات التي كانت تقتلها من قبل.
وأوضح العبيد أن مقاومة المضادات الحيوية آخذة في الارتفاع إلى مستويات خطيرة في أنحاء العالم حيث توجد قائمة متزايدة من عدوى الالتهابات مثل الالتهاب الرئوي والسل وتسمم الدم والسيلان، وأصبح علاجها أصعب بل مستحيلاً أحياناً لافتاً إلى أن العدوى والالتهابات تزداد في البلدان التي لا تطبق مبادئ توجيهية معيارية في مجال العلاج حيث إن بعض الأطباء غالباً ما يغالون في وصف المضادات الحيوية التي يفرط الجمهور في استعمالها وهو ما يهدد كافة التطورات العلاجية بالفشل لوجود مقاومة للمضادات وخاصة عمليات زراعة الأعضاء والعمليات الجراحية وغيرها.
ولفت إلى أن المضاد الحيوى يساهم في معالجة الكثير من الأمراض الجرثومية والأوبئة، بل وإنقاذ حياة الكثيرمن البشر، مشيراً إلى أن دور المضادات الحيوية لم يعد يقتصر على علاج الأمراض الجرثومية فحسب بل تعدى ذلك الأمر ليكون العامل الأساسي في نجاح العمليات الجراحية بشتى أنواعها، وتلعب المضادات الحيوية دوراً مهماً في حماية المرضى ضعيفي المناعة مثل مرضى السرطان ومرضى زراعة الأعضاء من الالتهابات الجرثومية الفتاكة.
وذكر أن النجاح الباهر للمضادات الحيوية أدى إلى التوسع في استخدامها بشكل كبير ونتيجة لذلك فقد بدأت الجراثيم بمقاومة تلك المضادات الحيوية لإبطال مفعولها، وشيئاً فشيئاً بدأت المقاومة تزداد وتنتشر تدريجياً إلى أن أضحت تُشكّل قلقاً عالمياً جراء المخاطر الناجمة عن ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية التي تهدد حياة البشرية.
وأوضح العبيد أن أسباب تفشي ظاهرة المقاومة للمضادات في الاستخدام غير الرشيد لتلك المضادات الحيوية وعدم تعقيم الأيدي خصوصاً داخل أجنحة المرضى.
من جهتها، أكدت أخصائية المختبرات الطبية رانيا مدحت أن من العوامل التي تُعجّل ظهور مقاومة المضادات الحيوية وانتشارها الاستخدام المفرط لها، محذرةً من أخذ المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.
ونصحت المريض بألا ينتحل صفة الطبيب، ويعالج نفسه بنفسه، كما أن عليه الالتزام بالمدة التي يحددها الطبيب لأخذ المضاد الحيوي وألا يقطع العلاج به بمجرد أن يشعر بأنه أصبح متعافياً.
ولفتت إلى أن النظافة العامة والشخصية وغسل اليدين يجنب الإصابة بالأمراض المعدية بنسبة 80 في المئة.
من جانبها، كشفت أخصائية المختبرات الطبية نور ناصر الفرحان أن حالات الوفاة السنوية المتعلقة بمشكلة مقاومة البكتيريا المضادة الحيوية تبلغ 700 ألف حالة بينما هناك 10 ملايين حالة وفاة متوقعة بسبب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية على مستوى العالم بحلول 2050.
وأشارت الفرحان إلى أن التكلفة المالية المتوقع أن تصل لها مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية بحلول 2050 على مستوى العالم قد تبلغ 100 تريليون دولار، علماً بأن الأشخاص المصابين بالسل الرئوي المقاوم للأدوية المتعددة بلغ 480 ألف شخص سنوياً.
حضر الفعالية استشاري أمراض القلب ورئيس الهيئة الطبية الدكتور جمال الفضلي ورئيس فنيي مختبرات مستشفى الأمراض الصدرية وضحة عبدالله الرقبة، وجمع غفير من المراجعين الذين قدموا استفساراتهم عن أفضل طرق استخدام المضادات الحيوية وفعاليتها وأنواعها.
4 نصائح
قدم العبيد 4 نصائح لاستخدام المضادات الحيوية وهي كما يلي:
1- عدم تناول المضادات الحيوية من غير استشارة الطبيب وموافقته.
2- عدم الإصرار على طلب المضاد الحيوي من الطبيب إذا تبين من خلال الفحص عدم الحاجة لذلك.
3- عند تناول المضاد الحيوي ينبغي أخذه بانتظام وإكمال فترة العلاج كاملة.
4- أخذ التطعيمات المقررة للصغار والكبار على حد سواء