أعنطري ينقل الجوانب المظلمة للفنان

يستعد المخرج المغربي رشيد أعنطري لتقديم جولة وطنية ودولية بفيلمه السينمائي الجديد الذي اختار له عنوان “الفنان”، وهو من إنتاج شركة “TAMATART VISION” لعلي أيت بوزيد.

وكشف المخرج أعنطري أنه يتطرق في فيلمه الجديد لمعاناة الفنان في حياته الشخصية بعيدا عن الأضواء، حيث يكشف عن الجانب الآخر من حياة النجوم، وما يعيشونه وراء الكواليس من ضغوط نفسية وعاطفية.

وتابع المخرج ذاته، في تصريح لهسبريس، بأنه يعرض في الفيلم الصراعات الداخلية التي يواجهها الممثلون بين الشهرة والحفاظ على خصوصيتهم وسعادتهم الشخصية، مع تسليط الضوء على الجوانب المظلمة والتحديات التي يواجهونها، وعلى أهمية رعاية الصحة النفسية والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية.

كما أبرز أعنطري أن الفيلم يسعى إلى نقل رسالة قوية حول ضرورة دعم واحترام حقوق الممثلين كأشخاص، وجعل الصحة النفسية والسعادة الشخصية على رأس أولوياتهم، معتبرا أن شريطه سيشكل فرصة للجمهور من أجل التعرف على جوانب أخرى من حياة الفنانين والتعاطف مع تحدياتهم الشخصية.

وعن كواليس التحضير لشريط “لاغتيست” قال المخرج نفسه في حديثه مع هسبريس إن العمل شكل له تحديًا كبيرًا، إذ قام بتفصيل ملامح القصة والسيناريو الذي يحمل توقيع الكاتب الشاب محمد الدونج، مضيفا أن الفيلم سيعرض العديد من الجوانب الصعبة التي يواجهها الممثل في مجاله، مثل ضغوط الشهرة والنجومية وتحديات العمل الفني، والتضحيات الشخصية التي يجب أن يقوم بها من أجل تقديم أداء ممتاز خلال ممارسته مهنته.

ويجسد بطولة هذا الفيلم، الذي وقع عليه الاختيار للمشاركة في مهرجان سيدي قاسم للسينما كمحطة أولية في جولته، كل من عبد الله شكيري، وعبد الإله خنيبة، وأمل النجار.

جدير بالذكر أن رشيد أعنطري يعد من أبرز الأسماء الواعدة في عالم الإخراج السينمائي، إذ يتميز برؤية فنية تفتح آفاقاً جديدة في عالم السينما تنبض بالأصالة وتجدد الأفق الإبداعي، وقد اختار في شريطه أن يعكس تجربة سينيفيلية بطابع إنساني اجتماعي يلامس المشاهد.