توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بمعطيات تفيد بأن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) قام بـ”إطلاق حملة وطنية احترازية لتلقيح الأبقار ضد التهاب الجلد العقدي منذ شهر شتنبر لهذه السنة”، وذلك إثر “تسجيل بؤر لهذا المرض المعدي عند الأبقار (dermatose nodulaire contagieuse) في بعض الدول الأوروبية ابتداء من يونيو 2025”.
ووفق المعطيات نفسها “يتم تنفيذ هذه الحملة من طرف الأطباء البياطرة الخواص المنتدبين والمصالح البيطرية الإقليمية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بتعاون مع السلطات المحلية”، وقد “تم إلى حد الآن تلقيح ما يزيد عن 315.000 رأس بقر، والعملية مازالت جارية على الصعيد الوطني في ظروف عادية لكي تشمل كافة القطيع”.
ويعد هذا المرض، بحسب المصادر ذاتها، “من الأمراض الفيروسية الذي تنتقل من حيوان لآخر، خاصة عبر الحشرات، ولا ينتقل إلى الإنسان”، كما أن “المغرب خالٍ من هذا المرض”.
وتضيف المعطيات أن المكتب “كان أنجز كخطوة استباقية سنة 2024 حملة تلقيحية للأبقار ضد هذا المرض بالمناطق الحدودية، وذلك بهدف حماية القطيع الوطني”.
وأكدت المصادر ذاتها أن “هذه الحملة الوقائية مجانية لفائدة جميع المربين على الصعيد الوطني؛ ولهذا الغرض فإن أونسا يدعو كافة المربين للانخراط في هذه الحملة قصد تحصين القطيع الوطني”.
جدير بالذكر أن السلطات الإسبانية، إثر تسجيل بؤرة مرض التهاب الجلد العقدي المعدي لدى الأبقار، أعلنت قبل أسابيع تعليق تصدير الأبقار الحية نحو المغرب كإجراء احترازي للحد من أي احتمال لانتشار المرض.
وللإشارة فإن التهاب الجلد العقدي مرض فيروسي يصيب الأبقار فقط، ولا يُنقل إلى الإنسان، ويظهر على الحيوانات المصابة من خلال عقَد وتقرحات على الجلد. وقد تبين مبكراً أن المغرب خالٍ من هذا المرض، ولهذا اقتصر قرار التعليق على استيراد الأبقار الحية، دون أن يشمل اللحوم الحمراء.
وتناقلت وسائل الإعلام الدولية والوطنية أنه “منذ يونيو 2025 تم تسجيل حوالي 68 بؤرة في إيطاليا و79 بؤرة في فرنسا، ما يعكس انتشاراً محدوداً للمرض في أوروبا”.
