إحالة ضابط شرطة بالدار البيضاء على سجن « عكاشة » يشتبه في استغلاله لمنصبه لارتكاب جرائم جنسية
علم « اليوم 24″ أن قاضي تحقيق بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، قرر، أمس الخميس، إيداع ضابط شرطة ممتاز السجن المحلي المعروف بـ »عكاشة ».
هذا الضابط يعمل بالدائرة الأمنية درب مولاي الشريف تابعة لمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي.
قرر القاضي متابعته في حالة اعتقال بتهم ثقيلة على رأسها، جناية هتك عرض امرأة بالعنف، إلى جانب جنحة الارتشاء، والتحرش الجنسي عن طريق استغلال السلطة التي خولتها له مهامه، لأغراض ذات طبيعة جنسية، علاوة على الدخول إلى مسكن الغير باستعمال التدليس وإفشاء السر المهني.
بدأت القصة حسب مصادرنا، حينما تقدمت المشتكية بشكاية ضد شقيقتها إلى الدائرة الأمنية، بعد ذلك، قامت دائرة الشرطة المعنية بالاستماع إليها.
ويبدو أن الضابط المعني بالأمر هو من استمع إليها، باعتباره المكلف بالبحث في قضيتها، توضح مصادرنا.
تشدد المشتكية على أن موظف الشرطة المشتكى به استغل نفوذه، وقام بتهديدها، خلال الاستماع إليها، غير آبه بإنكارها للمنسوب إليها.
وتشير إلى أنه اغتنم فرصة اختلائه بها ليقبلها بأحد مكاتب الدائرة، وشرع في التحرش بها لفظيا كلما سنحت الفرصة، وطالبها بتسجيل رقمه بهاتفها باسم « الفاسي ».
تؤكد المشتكية أن الضابط قام بالتحرش بها وإرغامها على ذلك، كما أنها لم تبد أي مقاومة في مواجهة المعني مخافة أن يلفق لها تهمة ويزج بها في السجن.
إلى ذلك، تقول المشتكية إن المشتكى به المذكور تشبث بضرورة تلقي إفادة والدتها باعتبارها شاهدة، وعليه انتقلت معه على متن سيارة المصلحة بمعية موظف شرطة آخر، كان يتولى سياقتها إلى محل سكن والدتها، وفي طريقهما طلب منها مالا، حيث أمدته بمبلغ قدره 100 درهم، غير أنه لم يكتف به، حيث طالبها بتمكينه من مبلغ مالي إضافي.
وبعد تلقيه لإفادة والدتها انفرد بالمشتكية بأحد أركان المنزل وقام بتقبيلها مرة أخرى، وهي الواقعة التي تكررت في مناسبة أخرى بعد عودتهما إلى مقر دائرة الشرطة، حسب المصادر نفسها.
وبعد مغادرتها لمقر الدائرة توصلت بمكالمة هاتفية من موظف الشرطة المذكور، وكذا محادثات صوتية عبر تطبيق « الواتساب » عملت على تسجيلها حيث تضمن حديثه إليها مستجدات تتعلق بشكايتها، كما ألح عليها بضرورة لقائه، وهو الأمر الذي لم تتقبله، لتخبر زوجها بجميع الوقائع مثار هاته القضية.
المشتكية تتوفر على المحادثات الصوتية التي تبادلتها مع المشتكى به، وتجديد الاتصال به على ضوء ما ستسفر عنه الأبحاث، إلى جانب محادثتين صوتيتين انطلاقا من تطبيق « الواتساب » المثبت على هاتف المشتكية، للقطات شاشة -CAPTURE D’ECRAN – تخص مكالمات المشتكية مع المشتكى به عبر تطبيق « الواتساب »، بالإضافة إلى المعلومات التقنية المتعلقة بتسجيل رقم نداء المشتكى به بهاتفها باسم « الفاسي ».