اخبار المغرب

افتتاح الملعب الكبير يثير الجدل بطنجة

انتخابات 2026 وهواجسها التي باتت تسيطر على الأحزاب السياسية ومنتخبيها بدأت تظهر تجلياتها مبكرا في “عروس الشمال”، حيث يتداول في الأوساط والصالونات المغلقة الحديث عن شبهة “الاستغلال السياسي” لحدث افتتاح الملعب الكبير الجمعة الماضي، الذي شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر خاصة، فإن مستشارين برلمانيين ورؤساء جماعات ومقاطعات في مدينة البوغاز عمدوا إلى اقتناء مئات من تذاكر مباراة افتتاح الملعب الكبير بين المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقي، ووزعوها على الأتباع والمقربين.

وسجلت المصادر العليمة بشؤون المدينة أن “سياسيين معروفين كانوا يوزعون التذاكر عبر وسطاء ومقربين على الراغبين في حضور الحدث البارز”، معتبرة الأمر “حملة انتخابية سابقة لأوانها”.

وحسب المصادر ذاتها فإن العملية التي رأى فيها البعض مساهمة رمزيّة في إنجاح الحدث الرياضي الكبير اعتبرها آخرون، بالنظر إلى الكلفة التي دفعها السياسيون والمنتخبون الذين أبانوا عن كرم حاتمي غير معهود، غير بريئة ولها مرام سياسية ستكشف الانتخابات المقبلة حقيقتها.

وأكدت المصادر المطلعة أن البرلمانيين والمستشارين ورؤساء الجماعات بإقليم طنجة أصيلة، الذين وزعوا مئات التذاكر، سواء في مباراة الموزمبيق أو مباراة أوغندا المرتقبة مساء اليوم الثلاثاء، يطمح عدد منهم إلى دخول غمار المنافسة على المقاعد الخمسة في الانتخابات التشريعية المرتقبة العام المقبل في الدائرة الانتخابية التي توصف عادة بدائرة “الموت”.

واعتبرت المصادر نفسها أن من بين السياسيين والمنتخبين المعنيين بعملية اقتناء تذاكر مباراة الافتتاح ومباراة اليوم الثلاثاء من صرف عشرات ملايين السنتيمات، مشككة في أهداف هذه المبادرات.

وحذرت المصادر التي اخبار السعوديةت مع الجريدة من إمكانية التأثير المبكر لهذه التحركات في نتائج الانتخابات، واستمالة عدد من الأصوات وتأمينها مستقبلا، خاصة مع الشعبية الكبيرة التي تحظى بها اللعبة، التي قادت أسرا كاملة لمتابعة المباراة داخل الملعب وفي أجواء ماطرة.