البحث عن طفل غريق في أم الربيع

لا تزال فرق الوقاية المدنية في إقليم خنيفرة تُكثّف جهودها للعثور على جثة طفل يبلغ من العمر 12 عاما، غرق في مياه نهر أم الربيع بالقرب من القنطرة القديمة منذ يوم الأربعاء 19 مارس الجاري. وقد دخلت عمليات البحث، التي تجاوزت 24 ساعة، مرحلة صعبة بسبب التحديات العديدة التي واجهتها؛ مما حال دون الوصول إلى الطفل.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الفرق الميدانية اصطدمت بصعوبات كبيرة؛ أبرزها تلوث مياه النهر والتيارات العاتية التي جرفت الطفل بعيدا عن نقطة الغرق المفترضة.

وأضافت المصادر أن عمليات البحث استمرت حتى ما بعد أذان المغرب دون توقف، على الرغم من صيام أفراد الفرق، قبل أن تُعلَق مؤقتا ليتم استئنافها صباح اليوم التالي بتعزيزات إضافية.

في سياق الحادث، فتحت الشرطة تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ملابسات الحادث. وتضاربت الروايات حول أسباب الغرق؛ فقد ذكر البعض أن الطفل كان يسبح في النهر، بينما رجح آخرون أنه كان يحاول صيد السمك أو ربما انزلق أثناء مزاحه مع أصدقائه.

من جانب آخر، تعيش عائلة الطفل، التي تقطن حي آمالو إغريين، كابوسا لا يُطاق، خاصة أن الأم فقدت زوجها في حادث غرق مماثل قبل عامين؛ وهو ما جعل المأساة الحالية أكثر إيلاما.