التهراوي: وزارة الصحة تكثف من إجراءات المراقبة للتصدي لشيكات الضمان في المصحات الخاصة

قال أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن هذه الأخيرة عززت من إجراءات المراقبة والتفتيش على المصحات الخاصة عبر مختلف جهات المملكة، من أجل التصدي لظاهرة مطالبتها المرضى بشيكات الضمان، والتي تعد ممارسة مخالفة للقوانين المعمول بها.
الوزير التهراوي، أعلن أن وزارته تكثف من إجراءات المراقبة للتصدي لهذه الممارسات، واتخاذ جميع الإجراءات الزجرية التي ينص عليها القانون.
واعتبر التهراوي، أن تفعيل الهيئة العليا للصحة، من شأنه، أن يعزز من محاربة هذه الممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية.
وأكد الوزير، أن أي مخالفة يتم رصدها في هذا الصدد، تُوثق بتقارير مفصلة تُحال إلى السلطات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والتي قد تصل إلى حد استبعاد المصحات المخالفة من الاتفاقيات المبرمة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو شركات التأمين.
ورغم الإكراهات التي تفرضها طبيعة هذه الممارسات التي غالباً ما تُكتشف بعد مغادرة المريض، شدد التهراوي على أن الوزارة تولي الموضوع أهمية قصوى، حيث تم تعزيز آليات المراقبة التقنية، وإطلاق منصة إلكترونية خاصة بالشكايات عبر الرابط www.chikayasante.ma.
وهي المنصة، التي تمكن المواطنين من التبليغ الفوري عن أي تجاوزات، بما فيها مطالبة بشيك الضمان، مع التزام الوزارة بالتعامل الجدي مع جميع الشكايات وإجراء تحقيقات ميدانية وتحريك المساطر القانونية كلما اقتضى الأمر ذلك.
وأكد الوزير، أن القانون المغربي يجرم هذا السلوك بشكل صريح، مشيراً إلى المادة 75 من القانون رقم 131.13 المتعلق بمزاولة مهنة الطب، التي تمنع على المصحات مطالبة الأشخاص المؤمنين أو ذوي حقوقهم بتقديم أي ضمانة نقدية أو شيك، باستثناء المبالغ المتبقية على عاتقهم. كما استند إلى المادتين 316 من مدونة التجارة و544 من القانون الجنائي، اللتين تنصان على معاقبة الاحتفاظ بشيكات كضمانة بعقوبات حبسية وغرامات مالية.
وكشف التهراوي أن المفتشية العامة للوزارة تعتمد برنامجاً سنوياً مكثفاً للتفتيش يغطي جميع المصحات الخاصة، للتحقق من جودة الخدمات المقدمة ومدى احترام التعريفة المرجعية الوطنية ومقتضيات التأمين الصحي الإجباري، إلى جانب رصد أي خروقات، بما فيها حالات المطالبة بشيكات الضمان.