“الحلال” بسبتة تلتزم بإلغاء النحر

الثلاثاء 4 مارس 2025 – 19:11
أكدت جمعية المستهلكين الحلال بإسبانيا “Acoha” أنها تتفهم قرار القيادة المغربية بعدم إقامة شعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة بسبب الجفاف وقلة التساقطات المطرية، مضيفة: “إذا لم يكن هناك ذبح في المغرب، فلا ينبغي أن يكون هناك في سبتة”، ومؤكدة أن “على الجميع في سبتة أن يتبعوا الخطوات نفسها التي تم اتخاذها على الجانب الآخر من الحدود”.
وأضافت الجمعية ذاتها، في تصريحات أدلت بها لصحيفة “إل بوبلو دي سبتة”، أن “مثل هذه القرارات لا تُتخذ اعتباطيا، وإنما هي نتيجة خلاصات عمل دؤوب من طرف الوزارات المعنية”، مشيرة إلى أن المملكة المغربية سبق أن اتخذت قرارات مشابهة في عامي 1981 و1996.
وشددت على أن القرار المغربي ليس موجها إلى الطبقات الفقيرة فقط في المغرب، التي لا تستطيع شراء الأضاحي بسبب ارتفاع الأسعار، وإنما هو “موجه إلى كل من يعتنق الإسلام، إذ لا فرق هنا بين غني أو فقير… إنه يشمل الجميع”، مؤكدة أهمية “الالتزام بإجماع المجتمع الإسلامي، حيث إن الذبح مجرد عنصر تكميلي في العيد، وليس فرضا واجبا”.
وحول النقاش الدائر بشأن الالتزام بهذا القرار المغربي في سبتة المحتلة، خاصة في ظل وفرة المواشي بإسبانيا، أكدت الهيئة المهنية ذاتها أن “القرار لا يتعلق بوجود الماشية من عدمه هنا؛ بل هو قرار يؤثر على المسلمين، أي على مجموعة من الأشخاص الذين يعتنقون العقيدة نفسها. وبالتالي يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الشؤون الدينية في سبتة تُدار من قبل المغرب، حيث يوجد 36 مركزا دينيا بين مساجد وأماكن أخرى مخصصة للصلاة، وأكثر من 120 شخصا يتقاضون رواتبهم من وزارة الشؤون الإسلامية المغربية، بالإضافة إلى أعمال الصيانة والحفاظ على هذه المراكز وغيرها من الأمور”.
وتابع قائلا: “بعبارة أخرى، هناك اتفاق تقليدي بين مسلمي سبتة والمغرب، والقاعدة التي تم اتباعها دائما هي الالتزام بقرارات أقرب دولة مسلمة”، مبرزا أنه “إذا لم تكن هناك أضحية في المغرب، فلا داعي لأن تكون هناك أضحية في سبتة، حيث إن الأمر يتعلق بالتضامن مع المسلمين القريبين”.
وتفاعلا مع سؤال حول اتباع توجيهات المغرب أو السعودية فيما يتعلق بالمناسبات الدينية، شددت جمعية المستهلكين الحلال في إسبانيا على أنه “لا معنى لاتباع إرشادات دولة تبعد 6 آلاف كيلومتر؛ في حين أن هناك دولة أخرى تقع على بُعد خطوات”، مضيفة: “نحن على الحدود مع بلد مسلم يعيش في سلام وأمان، وسيكون الوضع مختلفا إذا لم يكن الأمر كذلك؛ لكن الواقع هو أن المغرب يتمتع بالاستقرار، وهو بلد جاد ومتسامح من الناحية الدينية”.