الرباط تحتضن مؤتمرًا لضحايا الإرهاب

الخميس 25 شتنبر 2025 – 15:33
أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الأربعاء بنيويورك، عن تنظيم أول مؤتمر حول ضحايا الإرهاب في إفريقيا، وذلك يومي 2 و3 دجنبر المقبل بالرباط.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي سينظمه المغرب بدعم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إلى إثارة انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع المأساوي للضحايا الأفارقة، والإنصات مباشرة لشهاداتهم، وتحديد احتياجاتهم الأولوية، وتقاسم الممارسات الفضلى في مجال الدعم وإعادة الإدماج.
وفي مداخلة خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لسنة 2025 لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بشراكة مع كل من العراق وإسبانيا، أكد بوريطة أن مؤتمر الرباط “سيشكل منعطفا في المقاربة الدولية لدعم الضحايا في القارة”، مضيفا أن ضحايا الإرهاب الأفارقة يمكن أن يصبحوا أصواتا قوية في مواجهة التطرف، إذا ما حظوا بالدعم والتمكين.
كما جدد الوزير تأكيد التزام المغرب بالنهوض بحقوق ضحايا الإرهاب وحمايتهم، ولاسيما في القارة الإفريقية، حيث “يتم تسجيل نحو 60 بالمائة من مجموع ضحايا الإرهاب عبر العالم”، وأشاد بجهود مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، التي “ساهمت منذ 2019 في الدفع قدما بالأجندة الدولية لصالح الضحايا وتعزيز تنفيذ الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب”.
وأورد المسؤول الحكومي ذاته أن “وراء كل روح تزهق بسبب الإرهاب هناك عائلات ومجتمعات بأكملها تتأثر على المدى البعيد بالصدمات النفسية والصعوبات المادية”، وذكر، في هذا السياق، بأهمية منح الكلمة للضحايا وتوطيد التضامن الدولي، مشيرا إلى مؤتمر فيتوريا بإسبانيا، وكذا إطلاق شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب في أبريل 2025، باعتبارهما مبادرتين بنيويتين.
ولفت بوريطة إلى أن إفريقيا “تدفع ثمنا باهظا”، في ظل الارتفاع المتزايد لعدد ضحايا الهجمات الإرهابية، مبرزا الحاجة إلى “آليات مؤسساتية ومصممة خصيصا لتلائم السياق الإفريقي، من أجل الاستجابة للاحتياجات الملموسة للضحايا ومجتمعاتهم”.
وخلص الوزير إلى التأكيد على قناعة المغرب بأن “مجتمعات آمنة تعني قارة آمنة”، داعيا إلى ترجمة التضامن إلى مبادرات ملموسة في خدمة ضحايا الإرهاب.