الظاهري يبرز التزام الإمارات العربية بتعزيز الاستثمارات في الصحراء المغربية

أكد العصري سعيد أحمد الظاهري، سفيرُ أبوظبي لدى الرباط، في كلمة له، أن “ما حققته دولة الإمارات من إنجازات تنموية يرتكز على شراكات إستراتيجية متينة مع الأشقاء والأصدقاء، إذ تولي أهمية خاصة لتعزيز علاقاتها على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وأضاف الدبلوماسي الإماراتي ذاته، خلال حفل نظمته السفارة اليوم الثلاثاء بمناسبة “عيد الاتحاد”، حضرتْه شخصيات أجنبية ومغربية، يتقدمها أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن “من أبرز هذه الشراكات تلك التي تربطها بالمملكة المغربية الشقيقة، إذ تجسد العلاقات بين البلدين نموذجًا للروابط الأخوية المتينة، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتاريخ حافل من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات”.
وزاد السفير ذاته: “ونحن نحتفل بهذه الذكرى الغالية نتطلع بتفاؤل كبير إلى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين إلى أعلى المستويات، لتكون نموذجًا مثاليًا يليق بالروابط الراسخة التي تجمع بين الشعبين”.
وتوجه السفير الإماراتي بالتهاني إلى المملكة المغربية، ملكًا وحكومةً وشعبًا، بمناسبة صدور قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي قال إنه “انتصر للسيادة المغربية على الصحراء، وشكل خطوة هامة ومحورية نحو التوصل إلى حل سياسي نهائي ومستدام”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقًا من روابط الأخوة العميقة التي تجمعها بالمملكة المغربية، تؤكد موقفها الثابت والداعم لقضية الصحراء المغربية، وانخراطها الدائم في مساندة الحقوق المشروعة للمملكة المغربية”، مبرزا أن “هذا الدعم لا يقتصر على المواقف السياسية فحسب، بل يتجسد أيضًا في التزامنا بتعزيز الحضور الاقتصادي والاستثماري في مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، حيث نتطلع إلى إطلاق استثمارات إماراتية نوعية مستقبلاً تسهم في التنمية المستدامة وتعزيز الرخاء لأبناء هذه المناطق”.
وأكد السفير العصري سعيد أحمد الظاهري حرص بلاده على “تعميق التعاون الإستراتيجي مع المملكة المغربية على الصعيد الإفريقي، إيمانًا منها بأهمية التنسيق والشراكة بين البلدين الشقيقين في دعم قضايا القارة الإفريقية، والمساهمة في تحقيق التنمية والاستقرار في مختلف أنحائها”.
وأشاد ممثل الدبلوماسية الإماراتية بالرباط بالدور الريادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس، بصفته رئيسًا للجنة القدس، في “دعم القضية الفلسطينية والعمل الدؤوب من أجل استتباب الاستقرار والسلام في المنطقة”، مؤكدًا أن “هذا الدور النبيل يعكس عمق المسؤولية التاريخية والدينية التي تحملها المملكة المغربية الشقيقة تجاه القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية”.
وخلص السفير إلى أن أبوظبي تؤكد “التزامها بالنهج الثابت القائم على التعاون والانفتاح والعمل البنّاء مع مختلف الدول والمجتمعات، دعمًا للسلم والاستقرار والتنمية المستدامة”.
