اخبار المغرب

المغرب رائد في التعليم الديني .. والطلبة يدرسون بلغات أجنبية

كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، الاثنين، حصيلة اشتغال وزارته على ضمان النجاعة الطاقية بالمساجد، مفيدا بأنه في إطار نظام منح علامة الجودة “مسجد أخضر”، تمّ “إلى حدود الآن تصنيف 1900 مسجد، جُهزت بمعدات النجاعة الطاقية”، كما أن “العمل مستمر لمنح العلامة لباقي المساجد المستفيدة”.

وذكّر التوفيق خلال حلوله بالجلسة العامة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أمس الاثنين، بأنه “انسجاما مع الخطة الوطنية الهادفة إلى تخفيض استهلاك الطاقة بالمرافق العمومية بنسبة 20 في المئة في أفق 2030، أطلقت الوزارة برنامج التأهيل الطاقي للمساجد، الذي يهدف إلى استعمال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية”.

وأبرز الوزير أن هذا البرنامج، “مكّن من تجهيز 6255 مسجدا بمختلف جهات المملكة بمعدات النجاعة الطاقية”، مضيفا أن “الدراسة جارية لتجهيز 1704 مساجد إضافية قبل متم سنة 2025”.

ومواكبة لهذا العمل اللوجيستيكي، يضيف المسؤول الحكومي ذاته، “نظمت الوزارة، في إطار رفع الوعي بتقنيات النجاعة الطاقية، دورات تكوينية لفائدة أطرها، شارك فيها 264 مشاركا، وورشات تحسيسية لأكثر من 1000 مشارك، إلى حدود سنة 2025″، إلى جانب “وضع برنامج معلوماتي لتتبع الاستهلاك” من الكهرباء.

وكشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن كل هذه الإجراءات “مكّنت من تخفيض استهلاك الكهرباء بالمساجد المستفيدة بـ43 في المئة”.

على صعيد آخر، تفاعل الوزير مع سؤال حول “تطوير التعليم العالي الديني وتعزيز منظومة البحث العلمي في العلوم الإسلامية بالمملكة”، قائلا إن “تحدي التعليم الديني هو المحافظة على الأصول المتينة التي يتوفر عليها المغرب، وكذا مواكبة التطور”.

وطمأن التوفيق النواب بأن “البلاد مواكبة وسباقة، بل ربما رائدة في أمور كثيرة؛ بحيث إن لدينا تعليما دينيا في جامعة القرويين يكوّن في الماستر والدكتوراه، أكثر من ذلك يدرس الطلبة باللغة الفرنسية والإنجليزية، هذا لا يوجد في أي جهة”، بتعبيره.

وشدد الوزير في هذا الصدد على أن “الوزارة ماضية في مواكبة التطورات المتصلة بالذكاء الاصطناعي”، مردفا: “لا نريد فقط الاستجابة لحاجياتنا، حيث لدينا مايزيد عن 13 شعب الدراسات الإسلامية، بل نريد كذلك تلبية الطلب الدولي؛ لأن الدول الإسلامية تحتاج نوعا من التكوين”، مشددا على أن “التكوين في التخصصات الدينية، في كثير من البلدان، رديء”.

أما بخصوص النهوض بأوضاع المساجد في العالم القروي، فقال الوزير إن “المساجد تستفيد من مختلف المشاريع والبرامج على غرار العالم الحضري”، مفيدا بأن وزارته “عملت على تنفيذ عدة تدخلات تهدف إلى تحسين ظروف العبادة وتعزيز البنية التحتية للمساجد القروية، ضمنها تفريش حوالي 350 مسجدا في السنة وتجهيزها بالمكنسات الكهربائية بتكلفة 35 مليون درهم، وتجهيز 1600 مسجد سنويا بطفاية الحريق بكلفة قدرها 1.6 مليون درهم”.

كما تطرق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى “ربط أكثر من 600 مسجد بشبكة الكهرباء والماء في إطار مجموعة من الاتفاقيات مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”، إلى جانب “تجهيز 2870 مسجدا بمعدات النجاعة الطاقية، مصابيح ذات الانخفاض المستهلك وغير ذلك”.