اخبار المغرب

الوكيل العام يكشف خيوط “شبكة إسكوبار الصحراء” ويلتمس إدانة المتهمين

أكد نائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أن وقائع ملف تاجر المخدرات الدولي الحاج أحمد ابن إبراهيم المعروف باسم “إسكوبار الصحراء”، المعروضة أمام المحكمة، ترتبط بملف واقعة حجز مخدرات بمدينة الجديدة.

وسجل ممثل الحق العام أن هذه القضية انطلقت من خلال إيقاف شخص تبين تورطه في القضية السابقة التي قدم بموجبها أطراف أمام محاكم الجديدة من أجل الأفعال نفسها، موردا بأنه “بعد انطلاق الأبحاث، تفرعت عن القضية قضايا أخرى تزامنت مع أفعال إجرامية شكلت موضوع متابعة المتهمين أو لبعضهم”.

والتمس ممثل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، التصريح بمؤاخذة المتهمين في الملف، مسجلا أن الأمر يتعلق بشبكة تنسق فيما بينها في عملية نقل وتهريب المخدرات.

وأبرز نائب الوكيل العام، في مرافعة طويلة، أن الأمر يتعلق بـ”وجود شبكة تنسق فيما بينها، وتحدد الأدوار ومراحل تدخل كل واحد في عملية النقل وتهريب المخدرات”.

ولفت ممثل الحق العام، في هذه المرافعة التي شدت انتباه هيئة الدفاع والحاضرين، إلى أن “الدلائل كلها تستوجب التصريح بمؤاخذة المتهمين من أجل الجرائم المرتبطة بالمخدرات؛ بل حتى في حق المتهمين الذين نفوا ذلك في جميع مراحل البحث والتحقيق والمحاكمة، وذلك استنادا إلى وسائل إثبات”.

وأردف المسؤول القضائي، وهو يبسط أدلة النيابة العامة من أجل إدانة المتهمين، بأن المتهم “علال.ح” أكد، في محضر الاستماع إليه، أن بدايته في مجال تهريب المخدرات عبر الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر انطلقت من تعرفه على المدعو “بلقاسم.م”، النائب البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق.

وتابع ممثل النيابة العامة بأن المتهم المذكور، وفق تصريحاته، “بدأ في استقطاب مجموعة من الأشخاص لمساعدته في هذا النشاط؛ ليبرز، في آخر تصريحه، ويؤكد علاقته بأحمد ابن إبراهيم، إذ أفاد بكونه سبق له زيارة المواطن المالي بمنزله في مدينة الدار البيضاء رفقة ‘أحمد.ح’، مضيفا أن ذلك كان بدعوة من المالي، بالنظر إلى كوننا كنا نشتغل جميعا لفائدة عبد النبي بعيوي وبلقاسم المير؛ ما يؤكد أن الأمر يتعلق فعلا بوجود شبكة تنسق فيما بينها وتحدد الأدوار ومراحل تدخل كل واحد في عملية النقل وتهريب المخدرات”.

واعتبر نائب الوكيل العام للملك أن هذه التصريحات الدقيقة “جاءت منسجمة مع تصريحات أحمد ابن إبراهيم وكذلك مع جل المتابعين في هذه الجريمة”، مضيفا بأنها “تتأكد من خلال واقعة أكدها جميع المتدخلين فيها وكذا الشاهد نبيل والمتعلقة باقتناء بذلتين رسميتين حتى يكونا في مستوى السهرة التي دُعيا لها من طرف أحمد ابن إبراهيم بعين الذياب”.

وفي حديثه عن المتهم “سليمان.ح”، أوضح نائب الوكيل العام أنه اعترف، أمام قاضي التحقيق، بكون قريبه “علال.ح” كلفه بنقل كمية من مخدر الشيرا بواسطة سيارة رفقة شخصين؛ وذلك في ثلاث مناسبات مقابل مبلغ 15 ألف درهم عن كل عملية. كما أكد، في اعترافاته، أنه مجرد حمال فقط ولا علاقة له بتهريب المخدرات.