ترشيح وحيد لرئاسة طنجة المدينة
بعد اللغط السياسي الكبير الذي دار في مدينة البوغاز حول موضوع الخليفة المحتمل لرئيس مقاطعة طنجة المدينة المعزول، محمد الشرقاوي، أغلق باب تلقي الترشيحات من أجل شغل المنصب المذكور، أمس الجمعة، ولم تتلق السلطات سوى ترشيح وحيد لعبد الحميد أبرشان، عن حزب الاتحاد الدستوري.
ويبدو أن الطريق باتت معبدة لمرشح “حزب الحصان” لتولي رئاسة أهم مقاطعة في عروس الشمال، حيث يحظى بدعم وتأييد غالبية المستشارين، في وقت تنازل حزب التجمع الوطني للأحرار عن المنافسة بعدما تبين لمسؤوليه أن السباق محسوم قبل أن يبدأ.
ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن أبرشان “لم يستشر أحزاب التحالف الثلاثي أو ينسق معها قبل وضع ترشيحه”، بل أكثر من ذلك أن الأحزاب الأربعة المسيرة لمجلس المدينة “لم تلتق أو تناقش هذا الموضوع طيلة أيام الأسبوع”.
وتفيد المعطيات ذاتها بأن الوضع “ليس في أفضل حال” داخل التحالف المسير لجماعة طنجة، وينذر بأن تكون له تداعيات في المستقبل، وذلك بناء على النبرة “التهديدية” التي تحدثت بها مصادر من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار في وقت سابق حول الموضوع وتداعياته المحتملة في حال عدم تولي الحزب رئاسة مقاطعة طنجة المدينة.
وفي غضون ذلك علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن مرشح الاتحاد الدستوري يحلم بوضع برنامج عمل مبتكر يستهدف النهوض بمجموعة من الجوانب والخدمات الأساسية في تراب المقاطعة، والعمل على تأهيلها لمواكبة التحديات وكسب الرهانات المنتظرة في المستقبل.
وأكدت المصادر ذاتها أن أبرشان يضع عينه على تصور يدعم مقاطعة طنجة المدينة لاستقبال تظاهرة كأس العالم 2030، إذ يوجد الملعب الذي سيتضيف المباريات في تراب المقاطعة التي يرتقب أن تحتضن جميع الفعاليات والأنشطة المرتبطة باستضافة المدينة التظاهرة العالمية والمشجعين والسياح المرجح زيارتهم خلالها.
كما رجحت المصادر العليمة أن يطلب أبرشان الحوار مع ممثلي الأحزاب السياسية في مقاطعة طنجة المدينة، وذلك بهدف التوافق حول الأسماء التي ينتظر أن تشغل مناصب نواب الرئيس الثلاثة الشاغرة.
وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الرئيس المحتمل لمقاطعة المدينة ينوي إقناع شركائه بمنح حزب التجمع الوطني للأحرار منصبين لنائب الرئيس، وذلك في محاولة لترضيته، رغم أن “الحمامة” يمتلك أكبر عدد من المستشارين في المقاطعة بـ8 أعضاء.
يشار إلى أن انتخاب رئيس مقاطعة طنجة المدينة الجديد يرتقب أن يجري الثلاثاء المقبل، بالإضافة إلى نوابه الثلاثة، الذين طالهم العزل إلى جانب الرئيس السابق محمد الشرقاوي، المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية.