تسجيل إصابات بـ”بوحمرون” في 15 مدرسة يستنفر مديرية التعليم بطنجة
يواصل داء الحصبة المعروف بـ”بوحمرون” إثارة النقاش والخوف في مدينة طنجة، وذلك بعدما سجلت حالات إصابة به في عدد من المؤسسات التعليمية، ما خلف حالة استنفار لدى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة طنجة أصيلة، لتي كثفت تحركاتها لمواجهة المرض ومحاصرة انتشاره.
وأطلقت مديرية التعليم ذاتها اليوم الأربعاء حملة تحسيسية لفائدة آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ لحثهم على التأكد من تطعيم أبنائهم واستكمال الجرعات الضرورية بالنسبة لكل تلميذ لم يتلق اللقاح بالشكل المطلوب، وذلك بتنسيق مباشر مع مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وحسب معطيات رسمية حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن مدارس مدينة البوغاز البالغ عددها حوالي 400 مؤسسة، تتوزع بين العمومية والخاصة، سجلت 15 منها إصابات بـ”بوحمرون”، بما يشمل مدارس خاصة.
ووفق المعطيات ذاتها فإن إجمالي عدد إصابات داء الحصبة في مدارس طنجة بلغ 75 حالة، من ضمنها حالات تماثلت للشفاء وعادت لاستئناف الدراسة، فيما أكد مصدر مسؤول بالمديرية أن الوضع “عادي ولا يستدعي القلق”.
وعما إذا سجلت وفيات في صفوف التلاميذ بسبب الداء شديد العدوى أوضح المصدر، غير راغب في ذكر اسمه، أن حالة وفاة وحيدة سجلت بين التلاميذ الذين أصيبوا بالحصبة، مشددا على أن الحالة المذكورة هي لتلميذة كانت تعاني من داء السكري المزمن، فأصابها “بوحمرون” قبل أن تتوفى.
وأشار المصدر عينه إلى أن عمالة طنجة أصيلة عقدت الأسبوع الماضي اجتماعا مع مسؤولين بمختلف المؤسسات لتقييم الوضع والبائي، وبحث سبل مواجهته ومحاصرة انتشار الداء في المدارس والمؤسسات الأخرى المختلفة، معتبرا أن عدد الإصابات المسجلة في المدارس التي تضم 319 ألف تلميذ يبقى “ضئيلا جداً ولا يثير أي خوف”.
وتأتي هذه الأنباء في سياق يسجل المغرب ارتفاعًا مقلقًا في عدد الوفيات بسبب الإصابة بمرض الحصبة، إذ تم تسجيل 107 حالات وفاة منذ أكتوبر 2023، نصفها طالت أطفالا دون سن 12 عاماً، إضافة إلى عشرين ألف إصابة مؤكدة.