ريال مدريد يحن إلى أشرف حكيمي

عاد اسم النجم المغربي أشرف حكيمي ليرتبط مجددًا بنادي ريال مدريد الإسباني، في وقت مازالت التكهنات مستمرة بشأن مستقبل اللاعب مع باريس سان جيرمان.
ورغم أن عقد حكيمي مع النادي الباريسي يمتد حتى صيف 2027 فإن تقارير صحافية إسبانية، في مقدمتها صحيفة “ماركا”، أكدت أن فكرة عودته إلى سانتياغو برنابيو مازالت مطروحة بقوة داخل دوائر صنع القرار في “الميرينغي”.
المدافع الدولي المغربي، البالغ 26 عاما، يعرف أروقة ريال مدريد جيدًا، فقد نشأ في أكاديميته وصعد إلى الفريق الأول في موسم 2017-2018 تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان؛ غير أن وجود داني كارفاخال في مركز الظهير الأيمن حينها حال دون حصوله على دقائق لعب كافية، ما عجّل برحيله.
ووفقًا لصحيفة “ماركا” فإن طريقة خروج حكيمي من النادي لم تكن مرضية لا له ولا للمحيطين به، ووصفتها الصحيفة بـ”القصة الحزينة”، مشيرة إلى أن اللاعب لطالما كان يحمل مشاعر قوية تجاه الفريق الملكي، لكنه لم يجد الظرف المثالي لإثبات نفسه بالشكل الذي كان يحلم به منذ الطفولة.
وأضاف المصدر نفسه أن الظروف قد تكون ناضجة الآن لإعادة رسم هذه العلاقة القديمة، خاصة أن حكيمي تطور بشكل كبير منذ مغادرته مدريد، وأصبح أحد أفضل الأظهرة في العالم، بفضل تجاربه الناجحة في دورتموند، إنتر ميلان، ثم باريس سان جيرمان.
كما أن وجود كيليان مبابي، زميل الدولي المغربي السابق في باريس وصديقه المقرب، ضمن صفوف ريال مدريد حاليًا، قد يكون عاملاً حاسمًا في تسهيل عودته المحتملة؛ فالعلاقة القوية بين النجمين، سواء داخل الملعب أو خارجه، يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في إقناع إدارة النادي الملكي بإعادة فتح ملف حكيمي، خصوصًا في ظل بحث الفريق الدائم عن لاعبين قادرين على تقديم الإضافة الفورية.
وتقول التقارير الإسبانية إن الحديث عن صفقة إعادة حكيمي ليس جديدًا، فقد تم تداول الفكرة في أكثر من مناسبة سابقة، لكن لم تكتمل الصفقة بسبب ظروف مالية أو أولويات تقنية أخرى داخل النادي. إلا أن الوضع الآن يبدو مختلفًا، فريال مدريد يمتلك القدرة المالية، والمدافع المغربي أصبح في قمة نضجه الكروي.
كما أن وجود مصدر موثوق داخل غرفة الملابس مثل مبابي، الذي يعرف جيدًا طموحات حكيمي وسياق علاقته بالنادي، يمنح ريال مدريد نظرة داخلية أدق بشأن اللاعب.
الجدير بالذكر أن حكيمي كان خاض أول مباراة رسمية له مع ريال مدريد وهو في سن 18 عامًا، بعدما منحه زيدان الثقة للمشاركة ضمن الفريق الأول، ومنذ ذلك الحين شق طريقه بثبات ليُصنف أبرز لاعب في العالم في مركز الظهير الأيمن، كما احتل المركز السادس في التصنيف الأخير للكرة الذهبية.