دخل طلبة وخريجو وممرضو المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، اليوم الثلاثاء، في شكل احتجاجي يرفعون من خلاله مطلب توفير مناصب الشغل لجميع الخريجين، والتعويض عن التداريب الاستشفائية.
وشهد المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، خروج العشرات من الطلبة أعضاء التنسيقية الوطنية، محملين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مسؤولية الوضع، مطالبين بتوفير مناصب مالية لسد الخصاص.
وعبر المحتجون عن رفضهم أن يتحولوا إلى ورقة تستعمل لسد الخصاص من لدن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بينما يواجهون شبح البطالة وشح المناصب المالية بمجرد تخرجهم.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل “يا وزير يا مسؤول هادشي ماشي معقول”، مؤكدين أن الوزارة تظل مسؤولة عن الوضع الذي يعيشونه، مطالبين بالتحرك من أجل إنصافهم ووقف الاحتقان الذي يعيشوه الطلبة والخريجون.
وأكد أحد الطلبة أن احتجاجهم، المبرمج أيضا الخميس القادم، يأتي من أجل “التعبير عن رفضنا للأوضاع المزرية والتأكيد على مطالبنا المشروعة”، قائلا: “نطالب بالتعويض عن التداريب الاستشفائية؛ إذ لا يعقل أن طالبا يقضي أزيد من 700 ساعة من دون تعويض وهو يسد الخصاص بالمستشفيات”.
وشدد الطالب المحتج، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أنه “من غير المقبول أن نمر من سنوات الدراسة والتكوين لنجد أنفسنا نواجه شبح البطالة، لذلك يلزم توفير مناصب مالية للشغل، لأن الكرامة تبدأ من التعويض والمستقبل يبدأ من التشغيل”.
وحمل المعني بالأمر، بمعية باقي زملائه الطلبة والخريجين المحتجين، وزارةَ الصحة والحماية الاجتماعية المسؤولية في إنصافهم، مشيرا إلى أنهم سيواصلون معاركهم النضالية من أجل الحد من المعاناة التي يتخبطون فيها.
على المنوال نفسه تحدثت إحدى الطالبات، قائلة إن التعويض عن التداريب يظل أبرز مطالبهم، على اعتبار أنهم يقدمون خدمات مهمة بالمستشفيات من دون أن يتلقوا عن ذلك أي تعويض.
وسجلت المتحدثة لهسبريس أن “المستشفيات تعرف خصاصا كبيرا، ما يجعلها تستفيد من خدمات الطلبة الممرضين، بيد أن ذلك لا يقابله أي أداء للتعويضات بالرغم من معاناة الطلبة من التنقل وغيره”.
وأضافت: “نحن نواجه البطالة رغم هذه المعاناة، لذلك فرسالتنا واحدة: أن تقوم الوزارة بفتح مناصب مالية لجميع الخريجين لا أن يجدوا أنفسهم بعد سنوات من الدراسة والتكوين عرضة للبطالة”.
وعبرت التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة عن رفضها التام لجميع أشكال التعاقد جملة وتفصيلا، مطالبة بتوفير المناصب المالية الكافية لجميع الخريجين المعطلين بدون استثناء.
وبعدما أكدت رفضها إدماج الخواص، دعت التنسيقية ذاتها إلى إحداث الهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة، وإخراج مصنف الكفاءات والأعمال المهنية.
