والي البيضاء يباغت “طرق المونديال”
الأربعاء 18 دجنبر 2024 – 04:44
علمت هسبريس من مصادر جيدة الاطلاع أن محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، حل بمشاريع لأشغال إصلاح وتوسعة محاور الطرق السيارة، تحديدا الرابطة بين برشيد وتيط مليل وبرشيد والدار البيضاء، مرافقا بعمال أقاليم النواصر وبرشيد ومديونة، وعدد من المسؤولين بالمصالح الخارجية وعمالات الأقاليم المذكورة، وذلك لتتبع سير الأشغال في هذه الطرق، المندرجة ضمن مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستعدادات لاحتضان نهائيات مونديال 2030.
وأفادت المصادر ذاتها بأن امهيدية طلب توضيحات تقنية من الجهات المنفذة للمشاريع تتعلق بمراحل التنفيذ ونوعية مواد البناء المستخدمة، واستفسر عن أسباب التأخر في استكمال التزامات ضمن دفاتر التحملات، مؤكدة أن الوالي انحرف بمسار الوفد المرافق له خلال الزيارة التفقدية إلى جنبات الطريق السيار، حيث وجه انتقادات لاذعة لأحد العمال الثلاثة بشأن عدم تتبع مسار استغلال مقالع “التوفنة” من قبل المقاولات العاملة في الأوراش الطرقية، خصوصا ردم نقط الاستخراج بعد الانتهاء منها، لما تشكله من خطورة على سلامة السكان القريبين منها.
وأكدت المصادر نفسها أن والي جهة الدار البيضاء-سطات وجه ملاحظات للعمال بشأن تسريع تنفيذ مجموعة من مشاريع البنية التحتية المبرمجة ضمن النفوذ الترابي لأقاليمهم، بما في ذلك توسيع بعض الطرق وإزاحة مبان ومنشآت عشوائية، وبناء ملاعب للقرب، وكذا تمديد الإنارة العمومية إلى عدد من المناطق، مشددة على امتداد الملاحظات إلى مسؤولين بالمصالح الخارجية من أجل رفع مستوى التنسيق، وتسهيل المعاملات الإدارية الخاصة بالمقاولات المشتغلة في مشاريع البنية التحتية، وزيادة مستوى مراقبة وتتبع التقيد بدفاتر التحملات ودفاتر الشروط الخاصة (CPS).
وتولي ولاية جهة الدار البيضاء-سطات أهمية كبرى لمشاريع الاستثمار في البنية التحتية بالجهة، استعدادا لاستقبال “مونديال 2030″، خصوصا ما يتعلق بتحديث وتوسيع شبكات النقل (الترامواي والباصواي والحافلات وسيارات الأجرة)، وتطوير الملاعب والمنشآت الرياضية، وتعزيز المرافق السياحية والفندقية، إضافة إلى النهوض بالجانب البيئي والتنمية المستدامة، حيث يرتقب أن تعبئ هذه المشاريع استثمارات بأزيد من 10 مليارات درهم، فيما يتوقع أن توفر أكثر من 100 ألف فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة، وتساهم في تحسين الاقتصاد المحلي وزيادة المداخيل السياحية.
وذكرت مصادر هسبريس أن الوالي وجه العمال إلى التصدي لمشاكل المطارح العشوائية، خصوصا الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالتي إقليمي برشيد ومديونة، إذ كشف عن تلقي مجموعة من الشكايات على مستوى ولاية الجهة بخصوص الأضرار الصحية والبيئية لنقط رمي الأزبال، مشددة على أن توجيهاته امتدت إلى مشكل “النفايات الهامدة”، الناتجة عن أشغال البنية التحتية، وكذا أشغال البناء العقاري الخاصة، مطالبا المسؤولين بضرورة إيجاد حلول استعجالية تسمح بتصريف المخلفات دون الإضرار بالبيئة أو التنمية المستدامة في المناطق التي تحتضن الأشغال حاليا.
وسجل الوالي امهيدية خلال الأشهر الأخيرة حضوره المفاجئ في عدد من مشاريع البنية التحتية داخل نفوذ أقاليم وعمالات بجهة الدار البيضاء-سطات، في سياق تتبع سير الأشغال وتصحيح الاختلالات الطارئة، بعدما اجتمع في جلسات عمل متفرقة بممثلين عن شركات البناء والأشغال والمنعشين العقاريين لغاية تحريك عجلة المشاريع والاستثمار، وتذليل العقبات الإدارية والمسطرية، خصوصا على مستوى المصالح الجماعية.