اخبار فلسطين

تقرير عبري جديد يكشف التكلفة المتوقعة لأي حرب ضد حزب الله.. ماذا جاء به؟

ترجمات خاصة قدس الإخبارية: قالت صحيفة “جلوبس” العبرية في تقرير لها، إنه جرى اجتماع حديث للجنة مراجعة موازنة جيش الاحتلال، وأعدت وزارة مالية الاحتلال سيناريوهات حول التكلفة الاقتصادية لحرب شاملة في شمال فلسطين المحتلة، تتراوح هذه السيناريوهات بين حرب تستمر لشهر واحد إلى صراع طويل مشابه لما حدث في قطاع غزة، ما قد يؤدي إلى خسائر بمئات مليارات الشواقل لخزينة الاحتلال.

 

وقالت الصحيفة إن الاجتماع الأول عُقد للجنة العامة لفحص ميزانية جيش الاحتلال يوم الأحد، بعد ستة أشهر من إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن تشكيلها.

 

جاء توقيت هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات في دولة الاحتلال حول تهديدات إيرانية محتملة، مما دفع مؤسسة الاحتلال الأمنية إلى المطالبة بزيادة ميزانيتها بعشرات المليارات من الشواقل سنوياً لمواجهة التحديات في الشرق الأوسط، وقد أعدت وزارة مالية الاحتلال نفسها لمواجهة هذه التحديات.

 

وأكدت الصحيفة تقديراتٍ لكبار المسؤولين في مالية الاحتلال، قبل بدء المناقشات، وقالت إن اللجنة ستتبنى معظم متطلبات ميزانية جيش الاحتلال، وفي الوقت نفسه، قدم كبار اقتصاديين الاحتلال، بالإضافة إلى قسم الميزانية والمحاسب العام، بقيادة الوزير الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، سيناريوهات لتكلفة حرب شاملة ضد حزب الله، يتضمن أسهل هذه السيناريوهات صراعًا شديدًا لمدة شهر، يشبه حرب لبنان الثانية التي استمرت 34 يومًا، ويُعد حملة ذات كثافة عالية لكنها مركزة ومحدودة زمنياً ضد حزب الله.

 

أما السيناريو الثاني، الذي يثير قلق المسؤولين في وزارة مالية الاحتلال بشكل أكبر، فيتحدث عن حرب إقليمية طويلة الأمد وغير محددة النهاية، على غرار الوضع مع حماس في قطاع غزة، وبينما يُنظر إلى السيناريو الأول كإدارة من منظور اقتصادي، يسبب السيناريو الثاني قلقاً أكبر بسبب التوقعات بانكماش اقتصادي كبير وانخفاض في الإيرادات الحكومية في حال طال أمد الصراع.

 

وقد قامت وزارة المالية في حكومة الاحتلال بإعداد هذه التوقعات لتلبية الاحتياجات الداخلية دون الكشف عن الأرقام الكاملة علنًا، وتشمل التكاليف المحتملة تعبئة الاحتياطيات وتمويل إجلاء المدنيين من المناطق الخطرة والأضرار بالبنية التحتية.

 

 

 

تضاعف عدد ممثلي اللجنة

وذكرت “جلوبس” في تقريرها، إنه في سيناريو متفائل، حيث لن تحدث حرب في لبنان أو غزة في عام 2025، قدر البنك المركزي للاحتلال تكلفة حرب “السيوف الحديدية” بنحو 250 مليار شيكل، وقد تتجاوز تكلفة حملة واسعة ضد حزب الله وإيران تلك المرتبطة بالحرب في قطاع غزة.

 

وأضافت الصحيفة أنه تم تشكيل لجنة فحص ميزانية الدفاع التي اقتربت من 120 مليار شيكل، بضغط من وزير المالية سموتريتش، الذي يُعد أحد أبرز المنتقدين للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وضمت اللجنة أغلبية ساحقة من الضباط القدام في جيش الاحتلال، برئاسة العميد المتقاعد يعقوب ناجل، مع خبير مالي واحد هو كوبي هابر، المفوض السابق للميزانيات.

 

وأكد التقرير أن المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال رفضت التشكيلة المقترحة لعدم وجود تمثيل نسائي، ما أدى إلى انضمام ثلاث ضابطات كبيرات من جيش الاحتلال إلى اللجنة، بالإضافة إلى تعيين المحاسب العام السابق ميشال عبادي بويانجو كنائب لرئيس اللجنة، والبروفيسور أديت سولبرغ، المدير التنفيذي السابق “للمجلس الاستيطاني شمرون”، ليورا توشينسكي.

 

وأضافت الصحيفة إن في الوقت الحالي، تتأخر عملية إعداد الميزانية، وقد تخرج اللجنة بتوصيات بشأن إضافات إلى موازنة “الدفاع” لعام 2025، ومع ذلك، نظرًا لأن الجلسة الأولى المتوقعة الأسبوع المقبل ستتناول التقييمات فقط، ومع عدم وضوح تواتر اجتماعات اللجنة، فإن من المشكوك فيه أن تكون اللجنة جاهزة بتوصيات عملية، وحسب رئيس قسم الميزانية في وزارة الخزانة، يوغيف جيردوس، فإن حكومة الاحتلال ليس لديها الوقت للانتظار لاتخاذ قرارات بشأن أطر الميزانية.

 

ويرى المسؤولون في المؤسسة الأمنية للاحتلال، بقيادة وزير الحرب يوآف غالانت، أن تشكيل اللجنة محاولة غير مجدية للتدخل في شؤون الجيش، مطالبين بزيادة فورية في ميزانية الدفاع لتصل إلى نحو 120 مليار شيكل، معتبرين أن “نصر الله لا ينتظر لجاناً”.