“ذهب لتقديم شكوى فتم اعتقاله”.. تفاصيل ما جرى مع مراسل الجزيرة ليث جعار
طولكرم قدس الإخبارية: أوقفت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الصحفي الفلسطيني ليث جعار، اليوم الجمعة ٤ أكتوبر ٢٠٢٤، أثناء تقديمه شكوى ضد أحد عناصر الأمن الذين اعتدوا عليه.
وشهدت الليلة الماضية اعتداء أحد عناصر أمن أجهزة السلطة الفلسطينية على الزميل الصحفي في طولكرم ليث جعار، وهدده بإطلاق النار عليه.
ووقع ذلك أثناء وجود الصحفي ليث جعار مع المصور في محيط مستشفى ثابت ثابت الحكومي لتغطية المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بمخيم طولكرم في الضفة الغربية بقصف جوي غير مسبوق أوقع 18 شهيدا.
وبحسب الصحفي جعاد فإن العنصر ويدعى أحمد غسان قوزح تهجم عليه بشكل شخصي وانهال عليه ضربا وشتما وهدده بإطلاق النار عليه إذا تقدم نحو محيط مخيم طولكرم أو شاهده مرة أخرى في أي مكان بمدينة طولكرم.
وأوضح جعار أن هذا الاعتداء سبقته حملة تحريضية واسعة عليه شخصيا بمنصات التواصل الاجتماعي، حيث قامت “صفحات مشبوهة” بالتحريض عليه تحريضا واسعا.
وانتقدت عائلة جعار ما وصفتها بحملات تحريضية تستهدف ابنها الذي سبق اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي 3 مرات من قبل.
وفي بيان نشر على منتديات فلسطينية عبرت العائلة عن خشيتها من أن “تتحول حملة التحريض المشبوهة على المواقع إلى سلوكيات مشبوهة على الواقع”.
كما ترددت هتافات مؤيدة لجعار خلال مظاهرات حاشدة خرجت في العاصمة الأردنية اليوم دعما وإسنادا لغزة ولبنان.
من جانبها، أدانت شبكة الجزيرة اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على مراسلها ليث جعار واعتقاله، وطالبت السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عنه.
ووصفت الجزيرة احتجاز وتوقيف جعار بأنه تصعيد خطير وانتهاك واضح لحقوق الصحفيين يدخل ضمن سلسلة الاستهداف الممنهج لصحفيي الجزيرة في الأراضي الفلسطينية.
وشدد بيان الجزيرة على ضرورة حماية الصحفيين وضمان قدرتهم على أداء واجبهم المهني دون تهديد أو ترهيب، كما جددت الجزيرة التأكيد على التزامها الدائم بنقل الحقيقة وتسليط الضوء على كل الانتهاكات، وأنها لن تتراجع عن رسالتها الإعلامية مهما كانت التحديات والضغوط.
بدورها استنكرت حركة حماس “حملة التحريض والتشويه المتعمد التي يتعرض لها الصحفي ليث جعار مراسل قناة الجزيرة في الضفة الغربية، كما ندين تعرضه للاعتداء الجسدي من أحد عناصر أجهزة السلطة الأمنية، ومن ثم توقيفه واحتجازه أثناء تقديمه شكوى ضد العنصر الذي اعتدى عليه”.
وأضافت: “إننا إذ ندين هذه الممارسات المرفوضة بحق الصحفي جعار، لنعتبر أن هذه السلوكيات من شأنها تهديد حياة الصحفيين والتضييق عليهم ومنعهم من ممارسة عملهم وتأدية رسالتهم، خاصة في ظل الظرف الميداني الحساس الذي تمر به الضفة الغربية وما تتعرض له من عدوان صهيوني متصاعد”.
وطالبت: “قيادة السلطة بكف يد أجهزتها الأمنية عن الصحفيين، ومحاسبة المعتدين لضمان عدم تكرار أي اعتداء، والعمل على توفير البيئة الآمنة للعمل الصحفي، وضمان سلامة الصحفيين وعدم التعرض لهم أو ملاحقتهم”.
إلى ذلك قالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة إنها: “تدين بأشد العبارات توقيف مراسل شبكة الجزيرة ليث جعار من قبل أجهزة السلطة أثناء توجهه لتقديم شكوى ضد عنصر من أمن السلطة اعتدى عليه خلال تغطيته الصحفية بالأمس لمجزرة الاحتلال البشعة في طولكرم”.
وأضافت: “إن هذا الاعتقال يشكل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحرية التعبير، ويأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف الصحفيين والأصوات الحرة في الضفة المحتلة”.
وتابعت: “إن توقيف الصحفي ليث جعار أثناء تقديمه شكوى ضد عنصر الأمن الذي اعتدى عليه، يمثل انتهاكًا للقوانين التي تكفل حماية الصحفيين وحرية التعبير،ونعتبر هذا الاعتداء تصعيدًا خطيرًا لا يمكن السكوت عنه”.
وطالبت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي ليث جعار، وفتح تحقيق في ملابسات الاعتداء الذي تعرض له، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المعتدي وفق للقانون.