رفض كلياً الانفصال عن غزة.. إليكم ما أكده حزب الله حول تفاهمات وقف إطلاق النار
لبنان شبكة قدس الإخبارية: أعلنت مصادر سياسية وإعلامية لبنانية، أن حزب الله اللبناني، على متابعة مستمر للاتصالات الجارية، حول التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق جريدة الأخبار اللبنانية، فإن حزب الله يخوض المواجهة إسناداً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ورداً للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وأن الحزب لم يقدّم أي التزام، لأي طرف في لبنان أو خارجه، بالقبول بفك الارتباط بين جبهة لبنان وجبهة قطاع غزة.
وأكدت الجريدة في تقريرٍ لها أن الحزب بعد كل ما حصل، ووسط استمرار الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة، لن يقبل فك مسار المواجهة عن حرب الإبادة في غزة، كما أن مثل هذا الموقف يتعارض مع كل بنيته العقائدية وتفكيره السياسي، ومعرفته الوثيقة بالترابط الحقيقي بين كل الجبهات المتعلقة بالمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقاً للجريدة فإن رؤية حزب الله لإصرار الاحتلال على التفاوض تحت النار، يعكس حقيقة أن حكومة الاحتلال تراهن على انكسار المقاومة او إضعاف حزب الله، والحزب يتصرف على أساس أنه قد يكون عرضة لعمليات اغتيال جديدة، لكن آليات العمل داخل الحزب، خصوصاً في الجسم “الجهادي”، أخذت طريقاً لا يتأثر بأي عملية اغتيال تصيب أي قائد في الحزب، إضافةً إلى أن الحزب لا يتعامل بتوتر أو انفعال مع كل ردود الفعل الداخلية التي أظهرت حقداً على المقاومة، أو حتى تلك التي تظهر في موقع الشريك للعدو، ويرى أن حفظ السلم الأهلي مهمة مركزية، علماً أنه لن يتعامل بلامبالاة مع أي محاولة للنيل من حضوره السياسي أو قاعدته الاجتماعية.
وأكدت الجريدة نقلاً عن الحزب أن الرئيس اللبناني نبيه بري هو من يمثل الجانب اللبناني في أي مفاوضات تجري بما خصّ ملف الحرب ووقف إطلاق النار، وأنه في حالة تنسيق مستمرة مع الحزب، مع وجود قنوات اتصال مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجهات أخرى في الدولة المعنية بملف التفاوض، إضافةً للتواصل الدائم مع بعض الجهات الخارجية التي تعمل على خط المفاوضات، من مصر والجزائر وقطر وفرنسا، ويكرر الحزب أمام هذه الأطراف على ثوابته التي تستند أولاً وأخيراً إلى أن وقف العدوان بصورة تامة هو شرط إلزامي لأي بحث حول ما يفترض حصوله لاحقاً.
وأضافت الجريدة أن الحزب رفض الحزب أي دولة جديدة على القوات الدولية، مع المطالبة بإبعاد ألمانيا بصورة نهائية عن عمل القوات الدولية، بعد أن تحوّلت إلى شريك للعدو في الحرب، مع عدم رهان الحزب على تغييرات دراماتيكية في الموقف الأميركي، “ولذلك يتعامل بشكل هادئ مع كل ما يسرّبه الأميركيون، ويعتقد بأن العدو يريد مواصلة الحرب لفترة أطول، ما يعني أن على المقاومة التجهّز لمواجهة المزيد من الضربات الإسرائيلية، والإعداد الجيد لضرب قوات الاحتلال وإفشال أهداف العدوان”.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية