بيروت قدس الإخبارية: استُشهد لبنانيان وأُصيب ثالث، صباح اليوم الثلاثاء، جراء غارة شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على محيط بلدة شبعا الحدودية جنوبي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشهداء هما راعٍ ونجله، بينما أُصيب الابن الآخر بجراح، إثر استهدافهم أثناء تواجدهم في منطقة جنعم المحاذية للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وأفادت مصادر لبنانية باستشهاد محمد كنعان ونجله العسكري في الجيش اللبناني جراء قصف من مسيرة للاحتلال على أطراف بلدة شبعا جنوب لبنان.
وتأتي هذه الغارة بعد أقل من 24 ساعة على قصفٍ مماثل نفذته طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال، استهدفت بصاروخين سيارة في قضاء النبطية جنوبي لبنان، ما أدى إلى اشتعال النيران في المركبة.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات الإسرائيلية منذ بدء العدوان على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تحوّل إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص، وإصابة ما يزيد عن 17 ألفًا، إلى جانب نزوح نحو مليون و400 ألف مدني.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، واصلت قوات الاحتلال خرقه بشكل يومي، حيث سجلت أكثر من 3000 خرق، أوقعت ما لا يقل عن 209 شهداء و504 جرحى، وفق إحصاءات رسمية نقلتها وكالة الأناضول.
في الوقت ذاته، يواصل جيش الاحتلال تمركزه في خمس تلال لبنانية احتلّها خلال الحرب الأخيرة، رغم انسحاب جزئي نفّذه من بعض المناطق الجنوبية، في تحدٍ واضح لبنود اتفاق التهدئة.
