اخبار فلسطين

صحيفة عبرية: الانفجار في الضفة بات وشيكا

ترجمة عبرية شبكة قُدس: قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن يغير شيئا من واقع الفلسطينيين، في الضفة الغربية وغزة على حدّ سواء. 

وقال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي في مقال له، إنه في الوقت الذي يَعِد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب العرب بمنع “إسرائيل” من ضم الضفة الغربية، تغضّ واشنطن الطرف عن الدمار والفقر وعنف المستوطنين اليهود هناك، لتستمر المعاناة بلا هدنة ولا أفق.

وأضاف أنه بينما يتحدث العالم عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تبدو الضفة الغربية وكأنها خارج الزمن، فلا جيش الاحتلال ولا المستوطنون ولا الإدارة المدنية سمعوا بشيء اسمه “وقف إطلاق النار”، أما الـ3 ملايين فلسطيني الذين يعيشون تحت هذا النظام القمعي، فلا يشعرون بأي نهاية للحرب، بحسب ليفي.

وفي نظره فالحرب في غزة تحولت إلى ذريعة لتصعيد غير مسبوق من العنف والقيود في الضفة، حيث ما تزال جميع الإجراءات العقابية التي فُرضت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قائمة، بل ازدادت قسوة مع استمرار عنف المستوطنين وتواطؤ جيش الاحتلال.

ووفقا للكاتب، فإن إدارة ترامب، تتعامى تجاه ما يجري في الضفة الغربية، وتكذب على نفسها بشأن ما يجري هناك ظنا منها أن مجرد إعلانها عن منع “إسرائيل” من ضم المنطقة يكفيها لتبرئة نفسها.

وذكر ليفي أن ما بين 150 و200 ألف عامل فلسطيني فقدوا مصدر رزقهم منذ عامين بسبب منعهم من العمل، بينما خُفّضت رواتب موظفي السلطة الفلسطينية، مما أدى إلى تفاقم الفقر.

ومع انتشار مئات الحواجز والبوابات الحديدية التي تتحكم بها المستوطنات، أصبحت الحركة شبه مستحيلة، وحياة الفلسطينيين أقرب إلى الاعتقال الجماعي.

وكشف أنه منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أُقيمت أكثر من 120 بؤرة استيطانية جديدة، معظمها عنيفة ومدعومة من حكومة الاحتلال، مما أدى إلى تهجير سكان 80 قرية فلسطينية، لافتا إلى أن هذا الواقع يجعل الحياة في الضفة “مستحيلة”، وأن الانفجار بات “وشيكا ومبررا”.

وبرأيه فإن ما يجري في الضفة الغربية ليس أقل خطرا مما يحدث في غزة، وأن الوضع هناك يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لحماية المدنيين من تحالف المستوطنين وجيش الاحتلال. ويردف: “تخيلوا جنديا أجنبيا يوقف عصابات المستوطنين في طريقهم إلى مذبحة.. إنه حلم”.